بولندا مجتمع

نرويجية هاربة مع طفلتها تطلب اللجوء في بولندا ..مصيرها بيد وزير الخارجية البولندي

دعا أعضاء مجموعة برلمانية بولندية ، كوكيز 15 ، وزير الخارجية البولندي إلى منح اللجوء إلى امرأة نرويجية فرت من بلدها بسبب نظام الرعاية الاجتماعية.
ناشد أعضاء النادي البرلماني وزير الخارجية ياتسيك تشابوتوفيتش ، لاتخاذ إجراءات فيما يتعلق بقضية Silje Garmo، وهي مواطنة نرويجية تم إبعاد ابنتها عنها 12 عاما و مهددة بإبعاد الطفلة الأخرى 16 شهرا عنها ما اضطرها الى مغادرة البلاد وطلب اللجوء في بولندا.
وفي شهر أغسطس / آب الماضي ، تقدمت المرأة النرويجية بطلب اللجوء في بولندا وتدعي فيه أن البقاء في النرويج من شأنه أن يشكل خطراً لابتعاد طفلتها الآخرى عنها. وفي وقت سابق من ذلك العام ، انفصلت ابنتها البالغة من العمر 12 سنة عن والدتها بعد اتهامات قدمها والد الفتاة بأن المرأة تفرط في استخدام مسكنات الألم وبعد ذلك تم اتهامها بالعيش “بنمط حياة فوضوي”.
وقد تناول البرلمانيون البولنديون هذه القضية قائلين إن بولندا يجب أن تثبت أن رفاه الأطفال أهم من التداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة التي يمكن أن تواجهها بولندا إذا قررت وزارة الخارجية منح اللجوء.

أشار Paweł Grabowski من كوكيز 15 إلى أن هذا قد يكون فرصة غير مسبوقة للحكومة البولندية لتقديم يد العون لضحية دولة الرفاهية القمعية.
وقالت Agnieszka Ścigaj من Kukiz 15 أن وزارة الخارجية كانت حذرة بشأن اتخاذ قرار بسبب التوترات المحتملة مع أوسلو.
وتقوم بولندا بتطوير علاقاتها الاقتصادية مع النرويج وتعتزم تنمية واردات الغاز النرويجي لتنويع مصادر الطاقة وتصبح أقل اعتمادا على روسيا.

و تمارس الدولة النرويجية رقابة دقيقة في مجال الاسرة وتربية الاطفال من خلال برنامج Barnevernet وبهذا البرنامج فإن الدولة هي التي ستتحمل مسؤولية مصير جميع الأطفال الذين ولدوا في النرويج او قدموا إليها للاقامة او العيش.
واذا كانت الهيئات الاجتماعية غير راضية عن حياة الاطفال مع ذويهم فلها الحق بنزع حق الرعاية من الوالدين وتعتبر النرويج اكثر البلدان امنا واستقرارا بالنسبة للأطفال ، واعلن وزير الخارجية أن القرار بطلب الللجوء للسيدة النرويجية سيصدر بتاريخ 22 يونيو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى