بولندا سياسة

الرئيس الألماني من وارسو: ألمانيا تشعر بالامتنان لبولندا على منحها الثقة والشراكة

قال الرئيس البولندي أندري دودا الثلاثاء خلال مؤتمرصحفي جمعه مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور وارسو ” إن أوروبا آمنة عندما تحترم برلين ووارسو بعضهما البعض وتعملان سوية” واكد على إن العلاقات البولندية الألمانية كانت عنصرا هاما في النظام الأوروبي.
وشارك شتاينماير الذي وصل إلى بولندا في زيارة استغرقت يومين يوم الثلاثاء مع الرئيس أندريه دودا في مؤتمر بعنوان “بولندا وألمانيا في أوروبا”.و عقد المؤتمر يوم أمس الثلاثاء في القلعة الملكية في وارسو كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية لهذا العام لاستعادة بولندا لاستقلالها.

ووفقًا لشتاينماير ، فإن ممثلي بولندا وألمانيا يناقشون دور كل من البلدين في الاتحاد الأوروبي في العام الذي تستعيد فيه بولندا استقلالها ، “أكثر بكثير مما تصور الكثير من أسلافنا”.

وأشار الى ان اعادة العلاقات بين البلدين الجارتين هو كالمعجزة الحقيقية وطبقاً لرئيس ألمانيا ، فإن “هذه المعجزة كان من المستحيل التفكير فيها دون استعداد بولندا النشط للمصالحة”.

وكما أشار شتاينماير ، الى ان الأحداث التي جرت في التاريخ البولندي-الألماني ادت الى عدم وجود سبب للثقة في الجار الألماني. وقال ” ساهمت روسيا بشكل كبير في حقيقة أن الدولة البولندية لم تعد موجودة لأكثر من قرن ، والنظام الوطني-الاشتراكي يهدف إلى تدمير بولندا ، وقيام الدولة والمجتمع”.

وتابع رئيس ألمانيا “لن ننسى الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد اليهود الأوروبيين أثناء الاحتلال الألماني لبولندا ، ولن ننسى ضخامة المعاناة التي ألم بها الألمان على البولنديين”.

“أنا أقول هذا بصفتي رئيس الدولة الألمانية ، وستظل ألمانيا ممتنة لحقيقة أننا نثق الآن في أنفسنا بأن هذه الشراكة أصبحت ممكنة. ونحن ممتنون أيضاً لأن البولنديين والألمان أصبحوا الآن قادرين على إجراء المناقشات وشدد شتاينماير على الشكل السياسي للاتحاد الأوروبي ، والنزاع حوله.

كما أكد الرئيس الألماني على ان “البولنديون والألمان هم دول قوية ومستقلة في أوروبا ، شركاء اقتصاديين وسياسيين في الاتحاد الأوروبي”. وقال “لا احد يهدد سيادة الطرف الاخر ولا احد يتصرف تحت امال حزب آخر”.

وقال شتاينماير “نحن أحرار لأننا توحدنا بحرية في الاتحاد الأوروبي ، ليس فقط لأسباب اقتصادية ، ولكن أيضا لأننا كنا نعرف أن الإجابة على التحديات العالمية الجديدة ستتجاوز قوة الدول القومية الفردية”.

وقال شتاينماير “اذا انفصلنا عن بعضنا البعض فلن نخسر القوة الاقتصادية فحسب بل ستضعف أيضا قدرتنا السياسية على العمل.” واكد شتاينماير إلى ضرورة الوحدة في الاتحاد الأوروبي لما له من تداعيات على جميع الدول حيث قال “إذا انهار تماسك الاتحاد الأوروبي ، فلن يكسب أحد الا المزيد من الاختراق وعندها سنخسر جميعا القوة الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى