بولندا مجتمع

وفاة الزعيم البولندي “زبينيو بريجنسكى” مستشار الرئيس الأمريكى الأسبق كارتر

توفي “زبينيو بريجنسكي” مستشار الأمن القومي البولندي  للرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر والاستراتيجي المتشدد إبان الحرب الباردة، عن 89 عاما كما اعلنت عائلته مساء الجمعة.

وأعلنت وفاته ابنته ميكا بريجنسكي على موقع تويتر إن “والدي توفي بسلام مساء اليوم” الجمعة.

وأضافت ميكا الصحافية في تلفزيون “ام اس ان بي سي” “لقد كان معروفا بين أصدقائه باسم زبيغ، وبين أحفاده باسم الزعيم ولدى زوجته حبها الأبدي الوحيد. لقد كان الاب الاكثر الهاما وودا وتفانيا”.

وزبينيو بريجنسكي إحدى الشخصيات المؤثرة في السياسة الخارجية الأميركية، ولد في 28 آذار 1928 في وارسو لاب ديبلوماسي.

 

 {loadposition TOP3}

 

وعلق الرئيس البولندي “اندري دودا”على خبر وفاته “أن بريجنسكي كان صوت بولندا الحرة في البيت الابيض “لانه سعى دون كلل إلى هذه الحرية”.

وقال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيتشكوفسكي في بيان : “لقد فقد العالم مفكرا بارزا، ودبلوماسيا من ذوي الخبرة والفاعلية، و رجلا شريفاَو بولنديا مدعاة للفخر”.

واضاف ان بريجنسكي “لم ينس بلده الأصلي مطلقا .. وخلال موقفه المتشدد من الاتحاد السوفياتي لعب بريجنسكي دورا مهما في انهيار النظام الشيوعي الاستبدادي الذي فرض على دول وسط وشرق أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية”.

في حين قال كارتر “كان جزءا هاما من حياتنا لأكثر من أربعة عقود وكان موظف حكومي رائع ان [بريجنسكي] خلفية مثيرة للإعجاب وكتاباته العلمية والسياسية،كان هو الحافز لدوائر الدفاع والدولة، والجميع يقدر رأيه “.

وقرر والد بريجنسكي  الذي كان يعمل في مونتريال خلال الحرب العالمية الثانية، الا يعود الى بولندا التي أصبحت تحت الحكم الشيوعي، لذلك درس الشاب العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة ماكغيل في مونتريال ثم في هارفرد.

وبعد ان قدم أطروحة الدكتوراه في شأن “الحكم الشمولي السوفياتي وعمليات التطهير” في 1956، اصبح استاذا في جامعة كولومبيا في نيويورك حيث تولى إدارة معهد الشؤون الشيوعية (1966-1968).

 

وعمل في إدارة الرئيس ليندون جونسون. وبما انه تخصص في قضايا الشيوعية والعلاقات بين الشرق والغرب، أصبح “مساعدا خاصا” للرئيس جيمي كارتر مكلفا مسائل الدفاع (1977-1981) ومدير مجلس الأمن القومي في البيت الابيض.

وكان القوة المحركة وراء مهمة الكوماندوز الأميركية الفاشلة لإنقاذ الرهائن في إيران بعد قيام الثورة الإسلامية في 1979. واستقال إثر ذلك. وكان يؤمن بأن النفوذ السوفياتي سيجتاح إيران إذا لم تتغلب القوة الأميركية في الأزمة.

ومع أنه كان ديموقراطيا، تبنى مواقف أقرب إلى المحافظين في مجال الأمن القومي. وكان من المنتقدين الأشداء للاتحاد السوفياتي، كما ساعد على التوسط في التوصل إلى اتفاقيات كامب ديفيد وعمل على تطبيق علاقات بلاده مع الصين.

ورغم أنه معارض شرس للشيوعية، إلا أنه كان يؤمن بأنه يجب التعامل مع المصالح الأميركية في العالم من زاوية الاستراتيجية والعملية وليس الأيدلوجية.

قال كارتر في بيان ان بريجنسكي “كان جزءا مهما من حياتنا لأكثر من أربعة عقود وموظفا حكوميا رائعا”.

توفي بريجنسكي في فولز تشرش في فرجينيا شرق الولايات المتحدة، بحسب عائلته.

وظل بريجنسكي استاذا ناشطا ومؤلفا حتى في الثمانينات من العمر.

ولم يؤيد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وانتقد سياسته الخارجية التي وصفتها بأنها “غامضة”.

وفي شباط بعث بتغريدة “هل لدى أميركا سياسة خارجية الان؟”.

وأضاف “يجب على الرئيس ان يوضح السبب في أن أميركا مهمة بالنسبة للعالم، وكذلك لماذا هو العالم مهم بالنسبة لأميركا”.

في عام 2011 ألف كتاب “الرؤية الاستراتيجية: اميركا وازمة القوة العظمى”، قال فيه أن قوة الولايات المتحدة في الخارج مهمة لاستقرار العالم. ولكن ذلك يعتمد على قدرة اميركا على تعزيز “التوافق الاجتماعي والاستقرار الديموقراطي” داخل البلاد، في اشارة الى الحاجة الى التقليل من عدم المساواة في الدخل والاستجابة بشكل منطقي للتغير المناخي.

وطور علاقاته مع كارتر في “اللجنة الثلاثية” وهي مجموعة انشأها ديفيد روكفلر في 1973 كمنتدى لقادة السياسة والأعمال من أميركا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان.

 

وكان بريجنسكي أول مدير لهذه اللجنة.

المصدر: أ ف ب

 

  • {loadposition TOP13}

  •  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى