بولندا مجتمع

وزير الثقافة البولندي :يجب التصدي لمعاداة “السامية” فى بولندا وأوروبا ككل والعالم أجمع

 

 

قال وزير الثقافة “بيوتر غلينسكي في حديثه في افتتاح مؤتمر بولندي -إسرائيلي بشأن السياسة الخارجية والذي عقد في وارسو ان الشعب البولندي “لن يتوقف أبدا عن الشعور بالمسؤولية عن ذكرى اليهود البولنديين الذين لقوا حتفهم في معسكرات الموت الألمانية النازية و الغيتو في بولندا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية .

هذا البيان الذي أدلى به غلينسكي، وهو وزير الثقافة في بولندا وايضا يشغل نائب رئيس مجلس الوزراء قوبل بتصفيق شديد من قبل المشاركين في المؤتمر.

وفي اشارة منه الى البولنديين الذين ساهموا في إنقاذ اليهود من المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية، قال غلينسكي: “لن ننسى ابدا الذين خاطروا بحياتهم لانقاذ مواطنيهم اليهود”.

واضاف ان بولندا كدولة تبذل كل جهد “للوفاء بالتزاماتها” للحفاظ على ذكرى اليهود البولنديين على قيد الحياة. وذكر متحف تاريخ اليهود البولنديين في وارسو، ومتحف أوشفيتز التذكاري ومتحف في مدينة Oświęcim في جنوب بولندا، ومتحف تكريم البولنديين الذين انقذوا اليهود خلال الحرب العالمية الثانية في قرية Markowa   جنوب شرق البلاد.

وتحدّث غلينسكى للمؤتمر عن خطة  تقضي بإقامة متحف للغيتو فى وارسو، وهو الأكبر من نوعه فى أوروبا التي احتلها النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

كما تحدث عن خطط لدعم متحف النضال والشهداء في Treblinka على بعد 100 كم شمال شرق وارسو.

 

 

 

وقال “ان جزءا هاما من التراث البولندى هو وعي التراث المشترك للجيل العديد من البولنديين واليهود الذين يعيشون فى هذه الأرض جنبا إلى جنب”.

واضاف ان “العالم في تلك الأيام ” على الرغم من “تدميره من قبل المجرمين النازيين الألمان خلال الحرب العالمية الثانية”، يتم إحياؤه من خلال الصداقة والتعاون بين بولندا وإسرائيل.

وقال وزير الثقافة وفقا لبيان سابق أدلى به زعيم الحزب الحاكم ياروسواف كاتشينسكي ان “معاداة الإسرائيليين في العالم اليوم شكل جديد من معاداة السامية” وأنه “يجب التصدي له”.

وفى اشارة الى العلاقات البولندية الإسرائيلية المعاصرة، أعلن غلينسكي أن بولندا، فى دورها كعضو فى الاتحاد الأوروبي والناتو، ستواصل العمل من أجل جعل المنظمتين أقرب إلى إسرائيل.

 وأضاف أنه “لا مجال لمعاداة السامية” فى بولندا وأوروبا ككل والعالم أجمع “.

 

وأكد وزير الثقافة  “إن بولندا تؤيد دائما وتدعم حق إسرائيل في تقرير المصير والوجود الآمن في المنطقة. وأضاف أنه لا يوجد مكان لمعاداة السامية بأي شكل من الأشكال”.

وذكر أيضا أنه في عام 2018  يصادف الذكرى  المائة لاستقلال بولندا والذكرى السبعين لاستقلال إسرائيل.

وقال “آمل أن تكون هذه الذكرى المزدوجة مناسبة للعديد من الاجتماعات والفعاليات والمبادرات المشتركة “.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى