المجر تعارض بولندا في اجتماع بروكسل لبحث كيفية كبح أسعار الطاقة
اجتمع وزراء الطاقة الأوروبيون في بروكسل، الجمعة، محاولين وضع حد لانفلات أسعار الطاقة وما يؤدي إليه من ضائقة معيشية وضغوط مالية على موازنات الدول، وقد كشفت مسودة أبرز المقررات المرتقبة.
ذكرت وزارة البيئة والمناخ البولندية في بيانها ، الجمعة ، أن الوزراء المسؤولين عن الطاقة اجتمعوا لمناقشة الحلول التي تهدف إلى التخفيف من ارتفاع أسعار الطاقة وحالة الاستعدادات لفصل الشتاء المقبل. ومثلت بولندا وزارة البيئة ، آنا موسكفا ، ونائبة الوزيرة Annę Łukaszewską-Trzeciakowską.
خلال الاجتماع أكدت وزيرة البيئة والمناخ ، أن أسعار الطاقة الحالية وصلت إلى مستويات غير مقبولة ، تسببت الزيادة غير المسبوقة في أسعار الطاقة في الأزمة الحالية ومشاكل اقتصادية خطيرة ويجب الحد منها بإجراءات تدخل السوق
وأضافت أننا منفتحون على مناقشة مختلف الإجراءات للحد منها ، لكننا نفضل تنفيذ إجراءات من شأنها أن تؤدي على الفور إلى خفض أسعار الجملة وانخفاض الأسعار.
أضافت وزيرة المناخ والبيئة ، إن “بولندا ستنفذ باستمرار الحلول التي من شأنها خفض أسعار الكهرباء والغاز ، لكننا في الوقت نفسه لا نوافق على تطبيق حلول صارمة”.
خلال اجتماع يوم الجمعة ، تم تقديم المقترحات البولندية للتدخل في سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي. كما تم إبلاغها إلى الدول الأعضاء ، و اقترحت بولندا خلال الاجتماع فرض سقف على سعر الغاز المستورد إلى الاتحاد الأوروبي ،والعمل على تغيير أداء نظام تداول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي (ETS).
وأفادت موسكو ، أن “المجر هي الدولة الوحيدة التي عارضت وضع المقترحات البولندية “.
وفي نهاية الاجتماع وافق وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ تدابير عاجلة وغير مسبوقة للتصدي لارتفاع أسعار الكهرباء والغاز، ومنها تحديد سقف لأرباح الشركات المشغلة ولأسعار الغاز.
لكن بعض هذه الإجراءات تثير جدلًا واسعًا حيث أيد وزراء الطاقة الأوروبيون الجمعة اتخاذ سلسلة إجراءات عاجلة للحد من تصاعد أسعار استهلاك الغاز والكهرباء، وصولًا إلى اقتراح وضع سقف لأسعار واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي.
ووافق ممثلو الدول الـ27 إثر اجتماعهم في بروكسل على « توجه مشترك » للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وطلبوا من المفوضية الأوروبية أن تعد خلال بضعة أيام « اقتراحًا متينًا وملموسًا »، وفق ما أعلن وزير الصناعة التشيكي جوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
