بولندا سياسة

رئيس وزراء بولندا يزور الرياض بعد انقطاع عشر سنوات …إليكم أهم الملفات التي تمت مناقشتها !

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء بولندا يبحثان المسائل المشتركة

وصل إلى الرياض يوم الثلاثاء ، رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي والوفد المرافق له. وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي (الوزير المرافق) ومدير شرطة المنطقة اللواء فهد بن زيد المطيري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا سعد بن صالح الصالح، وسفير بولندا لدى المملكة روبرت روستك ومندوب من المراسم.

و تأتي هذه الزيارة بعد مرور 10 أعوام على الزيارة السابقة كما تتزامن مع مستجدات هامة في ملف الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ يشترك البلدين في التطلع إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة.

والتقى مورافيتسكي بولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، في الديوان الملكي بقصر اليمامة ،حيث رحب ولي العهد، في بداية الاستقبال برئيس الوزراء البولندي في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة.

وجرى خلال الاستقبال استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وبحث سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.

و وفقاً لبيان مكتب رئيس الوزراء ، فقد تمت مناقشة العلاقات الثنائية الحالية والمزيد من التعاون في مجال إمدادات النفط إلى بولندا من أجل ضمان أمن الطاقة ، وتم عرض امكانيات التعاون من حيث الاستثمارات في التقنيات المستقبلية وفرص التصدير للزراعة البولندية. كما أثيرت خلال المحادثات قضايا دولية وإقليمية.

وخلال مؤتمر صحفي قال رئيس الوزراء البولندي ، يوم الثلاثاء في الرياض إن بولندا تنوع إمدادات النفط الخام من جميع أنحاء العالم ، وأصبحت المملكة العربية السعودية شريكًا مهمًا بشكل متزايد بالنسبة لبولندا. كما أشار إلى الزراعة والصناعة الدفاعية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات كمجالات تعاون.

وأكد رئيس الوزراء أن السعودية هي أكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم. كما أضاف ، فهي قادرة على تثبيت أسعار النفط الخام وأن يكون موردًا ذا أهمية كبيرة للدول التي تحتاج إلى استيراد النفط ، تمامًا مثل بولندا.

كما شدد رئيس الوزراء على أنه فيما يتعلق بالتعاون في مجال أمن الطاقة ، فإن ذلك يصب في مصلحة بولندا. وأشار في هذا السياق إلى “قطع الحبل السري الروسي الذي تم بناؤه منذ عقود وعززه أسلافنا”.
وأكد رئيس الوزراء أن بولندا تريد تعزيز التعاون مع دول الخليج العربي ، مع المملكة العربية السعودية ، لأن هذه منطقة ذات إمكانات كبيرة لبولندا.

كما أعلن عن استعداد بلاده للتعاون في مجال صناعة الأسلحة. وأشار مورافيتسكي إلى أن “المملكة العربية السعودية مهتمة بصناعة الدفاع البولندية وقد تحدثت عن هذا الأمر أيضًا مع رئيس الوزراء الذي يريد تعزيز الأمن ، تمامًا مثلما نريد تعزيز الأمن”.

وأشار رئيس الوزراء إلى ناقلات الجند المدرعة والطائرات بدون طيار كمنتجات تصديرية محتملة.

ويعمل البلدان على تطوير علاقاتهما الثنائية في جميع المجالات، من خلال اللجنة السعودية البولندية المشتركة، وركزت اللجنة في اجتماعات دورتها الثالثة في العام 2016، على التعاون في مجالات التعليم، والعلوم والتقنية، والصحة، والزراعة، والغذاء، والمياه، والكهرباء، والموانئ، والسياحة والتراث الوطني.

ووقعت المملكة وبولندا عدداً من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المهمة، منها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، والتي تحقق لرجال الأعمال من البلدين الشفافية في المعاملة الضريبية، لإقامة المزيد من المشروعات التجارية والاستثمارية المشتركة، كما تشجع حركة التجارة والاستثمار، والتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية والصناعات والسلع.

كما أسست الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، شركة (سابك) للبلاستيكيات المبتكرة في بولندا (إس بي زد. أو.أو)، والتي تعمل في قطاع بيع المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة.

كما قدمت المملكة مساعدات إنسانية إلى جمهورية أوكرانيا وكذلك للاجئين الأوكرانيين في جمهورية بولندا بقيمة 410 مليون دولار، شملت طائرات محملة بـ”مواد إيوائية، ومولدات كهربائية، بالإضافة إلى مستلزمات طبية”، نقلت عبر حدود بولندا إلى داخل أوكرانيا.

ويتطور التبادل التجاري بين المملكة وبولندا بشكل مستمر، حيث بلغ حجمه حتى أكتوبر 2022 ما قيمته 7 مليار و933 مليون دولار، وبلغت صادرات المملكة إلى بولندا 6 مليار و763 مليون دولار، منها 6 مليار و480 مليون دولار من الصادرات النفطية، و283 مليون دولار صادرات غير نفطية، فيما بلغت واردات المملكة من بولندا في الفترة نفسها مليار و170 مليون دولار، ليسجل بذلك الميزان التجاري فائضاً لصالح المملكة بقيمة 5 مليار و593 مليون دولار.

فيما عززت شركة أرامكو السعودية حضورها في السوق البولندية، بإعلان عزمها زيادة إمدادات النفط لشركة (بي.كيه.إن أورلن)، كبرى شركات الطاقة الحكومية البولندية، من 200 ألف إلى 337 ألف برميل يومياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى