بولندا سياسة

سياسي ألماني من وارسو:” بدون بولندا ، لا مستقبل للاتحاد الأوروبي”

قال أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا غربي ألمانيا، و المرشح لتولي منصب المستشارية في ألمانيا أثناء تواجده في بولندا،السبت،للمشاركة بالذكرى السابعة والسبعين لانتفاضة وارسو في بولندا، تأكيداً لأهمية بولندا السياسية بالنسبة لألمانيا قائلاً “ بدون بولندا ، من المستحيل تشكيل مستقبل الاتحاد الأوروبي”.

واعتبر أنه من المهم الحفاظ على المعلومات حول الانتفاضة ونشرها في الثقافة البولندية والألمانية لتبقى في الذاكره، وكذلك نقل هذه المعرفة إلى الطلاب في المدارس الألمانية مضيفاً “من الجيد أن البوندستاغ قرر إقامة نصب تذكاري لضحايا الحرب والاحتلال البولنديين في برلين “.

وخلال تواجده في بولندا ، التقى أرمين لاشيت برئيس جمهورية بولندا ، أندريه دودا. وكشف خلال لقائه بالصحفيين أن موضوع الحديث شمل أيضا قضايا سيادة القانون ، والعلاقات الوثيقة مع ألمانيا،وأوضح أن هذا هو السبب في أننا تحدثنا أيضًا عن كيفية ضمان معايير قانونية أوروبية متساوية في كل مكان. كما شدد على أهمية الاستمرار في إيجاد طريق مشترك.

والتقى برئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي ،وتمت مناقشة الوضع الدولي الحالي ، بما في ذلك أمن الطاقة في أوروبا ، وكذلك حقوق البولنديين الذين يعيشون في ألمانيا.

كما قام السياسي الألماني بزيارة المقر العام لجهاز الإطفاء البولندي ،قدّم شكره لـ رجال الإطفاء البولنديين على المساعدة المقدمة لضحايا الفيضانات في ولايته ،حيث ارسلت الحكومة البولندية قبل عدة أيام شاحنات محملة بالكامل إلى ولاية شمال الراين ويستفاليا التي تعرضت للفيضانات ونقلت عبرها أكثر من 150 مجففا للمباني يمكن بواسطتها سحب المياه والرطوبة من الجدران والأقبية.

قال “إن ألمانيا اضطرت فجأة إلى الاعتماد على المساعدة ،وقدم بدوره الشكر لبولندا،لما قدمته من مساعدات خلال كارثة الفيضانات الأخيرة التي مرت بها ألمانيا”.

وأشاد بالدعم البولندي باعتباره علامة على التضامن العملي في أوروبا، مؤكدا بالقول: “لقد أثر هذا فينا كثيرا”.

وفي وقت سابق نقلت قناة “يورونيوز” الإخبارية الأوروبية تصريحات للسياسي الآلماني ،أرمين لاشيت ، عن استنكاره لجرائم النازيين التي ارتكبوها ضد البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) قائلاً إنه يشعر بـ “الخزي الشديد” إزاءها.

وأشار لاشيت إلى أن “الجرائم التي ارتكبها الألمان ضد الأمة البولندية، كلها تملكني شعوراً بالخزي”.

وأكد لاشيت الذي يقود حزب ميركل السياسي، أن هذه المسؤولية سوف تحدد سياسة برلين تجاه بولندا في المستقبل.

وشدد على ضرورة أن “تدرك ألمانيا دائماً مسؤوليتها التاريخية تجاه حرية بولندا واستقلالها”.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى