بولندا سياسة

تسرب النفط من أنبوب دروجبا النفطي في بولندا الذي يربط بين روسيا وألمانيا

أُغلق أحد خطّي أنابيب دروجبا النفطيين اللذين يربطان روسيا بألمانيا بعد اكتشاف تسرّب في بولندا، حسب ما أعلنته شركة “برن” (PERN) البولندية المشغّلة، الأربعاء.

وقالت الشركة، في بيان، إنّ “أسباب الحادث غير معروفة في الوقت الحالي – توقّف الضخّ في الخط المتضرّر على الفور. الخط 2 يعمل بشكل طبيعي”، موضحة أنّه جرى الكشف عن التسرّب، مساء الثلاثاء.

ودروجبا الذي يعني اسمه “صداقة” ، هو خط أنابيب النفط الرئيسي الذي ينقل النفط الروسي إلى ألمانيا، ويأتي الحادث بعد تسريبات أواخر الشهر الماضي في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2 الممتد على طول قاع بحر البلطيق.

وأوضحت المتحدثة باسم “برن”، أنّ “هذا الجزء من خط أنابيب النفط الرئيسي ينقل النفط الخام إلى مصفاتين ألمانيّتين هما (بي تسي كا رافينري شفيت PCK Raffinerie GmbH Schwedt) و(توتال رافينري ميتلدويتشلاند TOTAL Raffinerie Mitteldeutschland GmbH) في شبيرغاو”.

ووقع التسرّب قرب قرية زوراوفيتشي، التي تقع على بعد 180 كيلومتراً غرب وارسو.

وبدأ العمل بخط الأنابيب دروجبا ، في بداية التسعينيات ويمتد اليوم على شبكة طولها 5500 كيلومتر، وينقل النفط من جبال الأورال إلى مصافي التكرير في بولندا وفي ألمانيا.

وينقل فرع آخر من خط “دروجبا” النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

وفي العام الماضي، شكلت روسيا حوالي 35% من إمدادات النفط الخام الألمانية، لكن تم تخفيض هذه النسبة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وينصب تركيز البلاد الآن على التخلص التدريجي من الإمدادات المتبقية قبل دخول حظر الاتحاد الأوروبي على معظم الواردات الروسية حيز التنفيذ.

وقبل شهر، سيطرت الحكومة الألمانية على ثلاث مصاف مملوكة لشركة روسنفت الروسية، والتي تمثل حوالي 12% من طاقة تكرير النفط في ألمانيا.
بوتين يتهم بولندا و أوكرانيا والولايات المتحدة بالارهاب الدولي 

وبدوره شجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عمليات التسرب التي طالت خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» الذي يربط روسيا بألمانيا، معتبرا أنها «إرهاب دولي»، ومؤكدا أنها تخدم مصلحة الولايات المتحدة وبولندا وأوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة أمام منتدى للطاقة: «المستفيدون واضحون (…) لأن (هذا الحادث) يعزز الأهمية الجيوسياسية لأنظمة الغاز المتبقية، تلك التي تمر عبر أراضي بولندا (…) وأوكرانيا، والتي بنتها روسيا على نفقتها الخاصة. ولكنه أيضا (يفيد) الولايات المتحدة، التي يمكنها الآن تسليم طاقتها بأسعار مرتفعة»، وفق وكالة «فرانس برس».

فرانس برس -وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم