أزمة كبيرة في قطاع النقل الذكي في بولندا .. لايوجد سائقين لـ سيارات الأجرة !
اعتبارًا من شهر سبتمبر / ايلول ، قد يكون طلب ركوب سيارة أجرة أمرًا صعبًا للغاية، لأن واحد من كل ثلاثة سائقين (33% ) اختفى بالفعل من السوق ، وزاد وقت الانتظار لوصول سيارة الأجرة بنسبة تصل إلى 60 بالمائة وقفزت الأسعار بمقدار الخمس - كما نقرأ في عدد الأربعاء من مجلة "Rzeczpospolita".
“لقد أدى الوباء إلى تقليص أعداد سائقي سيارات الأجرة التقليديين، والآن – بعد إدخال إلزامية الحصول على رخصة قيادة بولندية – يتخلى العديد من الأجانب الذين يشكلون القوة الدافعة وراء الشركات التي تقدم خدمات نقل الركاب عبر التطبيقات عن عملهم ، وتؤكد الصحيفة أن الركاب سيشعرون بالعواقب اعتبارًا من سبتمبر عندما تنتهي فترة العطلات الصيفية ، ويعود البولنديون الى البلاد .
” هذا ينذر بوجود عيوب كبيرة”
منذ بداية عام 2024، كما تشير “Rz”، أوقفت 2.455 شركة أعمالها في هذه الصناعة، معظمها ملكية فردية – وفقًا لأحدث البيانات من شركة Dun & Bradstreet (DNB) ، تمت تصفية ما يقرب من 600 شركة أخرى ، و يقول توماش ستارزيك، خبير DNB، إنه منذ بداية يونيو وحتى 14 أغسطس، اختفت أكثر من 200 سيارة أجرة من السجلات.
وهذا ينذر بنقص كبير في جانب العرض ، ويقول ستارزيك إن أكثر من ثلاثة آلاف شركة سيارات أجرة، معظمها ملكية فردية، تواجه مشاكل محتلفة هذا العام .
وهذا، كما يشير، ليس سوى غيض من فيض ، العديد من سائقي سيارات الأجرة، وخاصة أولئك الذين يقودون سياراتهم باستخدام تطبيقات Uber أو Bolt أو FreeNow، ليس لديهم أعمالهم الخاصة ويعملون بموجب عقود مختلفة ، وبالتالي فإن حجم حالات الخروج من الصناعة قد يكون أكبر بكثير مما تظهره بيانات DNB ، وتشير تقديرات الشركات في هذا القطاع إلى أن التغيير في القانون أدى إلى خروج على 30 بالمائة من السائقين من سوق العمل .
بداية المشكلة
وفي شهريونيو / حزيران من هذا العام تم تغيير اللوائح ، حيث تم فرض إلزام جميع السائقين الذين يقدمون خدمات النقل بالحصول على رخصة قيادة بولندية، ما تسبب في توقف العديد منهم عن العمل ، خصوصاً وأن النسبة الأكبر من العاملين في هذا القطاع هم من الأجانب ، الذين لا يملكون رخصة قيادة بولندية ، وبعضهم كان يعمل ضمن فترة إنتظار الحصول على بطاقة الإقامة ، التي تستغرق وقت طويل .