أعمق كنيسة تحت الارض في العالم موجودة ببولندا منحوتة بالكامل من الملح

يرحب هذا البناء المذهل المصنوع بالكامل من الملح بالزوار من جميع أنحاء العالم.

افتُتح رسميًا في القرن الثالث عشر منجم فيليتشكا في كراكوف، ويصل عمقه إلى أكثر من 1000 قدم. وتتكون الشبكة تحت الأرض من أكثر من 150 ميلًا من الأروقة، موزعة على تسعة مستويات. هذه المتاهة من الملح كبيرة جدًا لدرجة أنه لا يمكن استكشاف سوى 2% من أبعادها.

يمكن لزوار هذا الموقع المدرج ضمن قائمة التراث العالمي رؤية الكنائس المنحوتة في الصخور الملحية، والتي سمحت لعمال المناجم بممارسة طقوسهم الدينية أثناء العمل.

كنيسة القديسة كينجا

أهم كنيسة في هذا المنجم هي كنيسة القديسة كينجا، وهي كنيسة تقع على عمق 331 قدمًا تحت الأرض.

هذا المعبد الذي يبلغ ارتفاعه 40 قدمًا مزين بصور بارزة لمشاهد من حياة يسوع، مثل حفل الزفاف في قانا الجليل، والميلاد، والعشاء الأخير، و قد قام ثلاثة عمال مناجم بنحت هذه الكنيسة ، و استغرق الامر 67 عاما لانهائها ، كل شيء فيها مصنوع من الملح الصخري ، النقوش و الثريات المصنوعة من بلورات الملح و حتى الأرضية و هي كتله واحدة من الملح بمساحة 100 متر .

تم تزيين المذبح الذي صنعه جوزيف ماركوفسكي بتماثيل القديسة كينجا والقديس يوسف والقديس كليمنت. كما يضم رفات القديسين.

“في قاعة الكنيسة يمكنك رؤية صليب يرمز إلى مناجم الملح الأربعة الموجودة في بولندا: Wieliczka, Bochnia, Kłodawa, Sieroszowice

من هي القديسة كينجا؟

كانت كينجا الابنة الثانية لـ بيلا الرابع ملك المجر وزوجته البيزنطية ماريا لاسكارينا،

ملك المجر بيلا الرابع وابنة إمبراطور بيزنطة ماريا. وفي سن الخامسة فقط، تم اصطحابها إلى بولندا لمقابلة أمير ساندوميرز البالغ من العمر 13 عامًا، بوليسلاف الخامس “العفيف”، الذي تزوجته وأصبحت الأميرة بعد اعتلى زوجها العرش “دوقة بولندا الكبرى”.

خلال فترة حكمها اشتركت كينغا في الأعمال الخيرية مثل زيارة الفقراء ومساعدة مرضى الجذام، وعندما توفي زوجها في 1279، قامت ببيع جميع ممتلكاتها المادية وأعطت الأموال للفقراء، وسرعان لم ترغب في حكم المملكة التي تركت لها، وقررت أن تصبح أحد الراهبات كلارا الفقيرة في دير في سانديك، بحيث كانت تقضى بقية حياتها في الصلاة التأملية ولم تسمح لأي أحد بالإشارة إليها كـ”دوقة بولندا الكبرى”، وتوفيت في 24 يوليو 1292.