ألمانيا لـ «بولندا»: لا تضعوا خلاف «نورد ستريم 2» في صدارة العلاقات
دعا هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، قبيل زيارته العاصمة البولندية وارسو ،الخميس، إلى عدم وضع القضية الخلافية لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم2” في صدارة العلاقات بين ألمانيا وبولندا.
وقال ماس في تصريحات صحافية أمس، “عندما يفكر المرء في العلاقات الثنائية الوثيقة بين ألمانيا وبولندا، فلن يكون مقبولا حصر تعاوننا على صعيد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) في خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2”.
وأضاف الوزير الألماني، أن “من يقوم بذلك، يتجاهل حقيقة أن العلاقات بين كلتا الدولتين وثيقة ومتنوعة”، وفقا لـ”الألمانية”. وبدأ ماس أمس، زيارته العاصمة البولندية وارسو لإجراء مباحثات مع نظيره البولندي زبيجنيف راو. ومن المتوقع التركيز خلال المباحثات على خط أنابيب الغاز الألماني – الروسي المثير للجدل “نورد ستريم2”.
وكان راو حذر في مقال لصحيفة “فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج” الألمانية في وقت سابق قبل زيارة ماس من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضع “فخا إمبرياليا” لألمانيا من خلال خط الأنابيب، مضيفا أنه “سيكون هناك عجز أمني على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي “ناتو” مع الانتهاء من بناء خط “نورد ستريم 2”.
و عارضت الحكومة البولندية دائما خط الأنابيب، إذ إنها تخشى من أنه سيمكن لروسيا بذلك زيادة اعتماد أوروبا على إمداداتها من الغاز وسيمكنها من وضع الدول، التي كانت تمر عبرها توريدات الغاز حتى الآن، تحت الضغط.
وخط أنابيب “نورد ستريم2” ليس النقطة الخلافية الوحيدة في العلاقات الألمانية – البولندية. فقد دعا الرئيس البولندي أندريه دودا أخيرا إلى بناء موقع تذكاري لضحايا النازية البولنديين في برلين بحلول 2024 على أبعد تقدير.
وتصر وارسو أيضا على أن الأشخاص المتحدرين من أصل بولندي في ألمانيا يحصلون على وضع الأقلية، وفي المقابل هناك تساؤلات على الجانب الألماني عن وضع الديمقراطية حاليا في بولندا.
وسيلتقي ماس بعد الاجتماع مع راو مع ممثلين عن المعارضة البيلاروسية، من بينهم بافيل لاتوشكو، وزير الثقافة البيلاروسي السابق والمجتمع المدني بشأن الوضع الحالي في بيلاروسيا.