دولي
ارتفاع عدد ضحايا حريق المركز التجاري في كيميروفو الروسية إلى 64 شخصا
أفاد وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف أن حصيلة ضحايا حريق مركز “زيمنيا فيشنيا” التجاري بمدينة كيميروفو الروسية ارتفعت إلى 64 قتيلا.
من جهته أعلن نائب وزير الحالات الطارئة الروسي، فلادلين أكسينوف، على قناة “روسيا 24″، اليوم الاثنين، عن إصابة ما لا يقل عن 45 شخصا بالحريق. ولا يزال 11 منهم في المستشفيات حتى الآن.
وأعلنت سلطات مقاطعة كيميروفو الحداد لمدة 3 أيام على ضحايا الحريق بدءا من يوم غد الثلاثاء.
وأفاد نائب رئيس المركز الوطني لإدارة الأزمات، أندريه مامشينكوف، أن أكثر من 660 شخصا شاركوا في إخماد الحريق وإزالة الحطام.
وأشارت وزارة الطوارئ إلى أن مساحة الحريق بلغت 1.500 متر مربع، أما بؤرته فكانت في الطابق الرابع وهو الأعلى في المبنى، ويحتوي على غرف للعب الأطفال وثلاث صالات سينما، وتسنى لرجال الإطفاء فحص اثنتين منها، أما الثالثة فتعذر الوصول إليها بسبب الدخان الكثيف.
وبحسب خبراء فإن الحريق شب في الطابق الأعلى من المبنى، وتم نقل 20 شخصا منه على الفور لإسعافهم، وإجلاء 100 آخرين إلى أماكن آمنة.
ورجّح مصدر في خدمات المراقبة التقنية المحلية أن الحريق اندلع بسبب مخالفات في تركيب واستغلال الشبكات الكهربائية داخل مبنى المركز. لكنه أضاف أن الخبراء سيدرسون فرضيات أخرى للحادث، بما فيها فرضية اشتعال النيران بفعل فاعل.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى تقارير مفصلة من وزير الطوارئ ومحافظ مقاطعة كيميروفو حول الحادث.
وأفاد بيسكوف بأن الرئيس الروسي أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا وتمنى للمصابين الشفاء العاجل، كما أنه أصدر توجيهات عدة بتقديم كل المساعدات اللازمة لمحتاجيها.
وقال المتحدث أن بوتين أوعز لوزير الطوارئ فلاديمير بوتشكوف بالتوجه فورا إلى مكان المأساة واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحشد القوى والوسائل المطلوبة لمعالجة آثار الحادث.
وأضاف أن رئيس الدولة وجه كذلك بتقديم مساعدات لعائلات المتضررين وتزويدهم بكل المستلزمات الطبية الضرورية.
و وفقا لموقع نوفوستي الروسي من بين المآسي التي خلفها الحريق الذي شب في مركز التسوق “زيمنيا فيشنيا” في مدينة كيميروفو الروسية، فاجعة أصابت طفلا يبلغ من العمر 11 عاما فقد في الحادث والديه وشقيقته.
هذا الطفل، بحسب، فيرونيكا سكفورتسوفا، وزيرة الصحة الروسية، كان قد قفز من الطابق الرابع تلافيا للحريق، ويرقد الآن في المستشفى في حالة حرجة.
وقالت سكفورتسوفا بهذا الشأن: “يوجد 11 شخصا في المستشفى. وحالة أحدهم هي الأشد، وهو طفل في 11 عاما من عمره، قفز وقت الحريق من الطابق الرابع وتعرض لإصابات شديدة وكسر في الحوض”، مضيفة أن الولد فقد والديه وأخته الصغرى.
وأكدت وزير الصحة أن جميع الاستشارات الطبية الضرورية بشأن وضعه الصحي قد أنجزت، مشيرة إلى أن يومي الاثنين والثلاثاء يعدان حرجين بالنسب لحالته الصحية.
ولفتت سكفورتسوفا إلى أن الحالة الخطيرة الثانية تعود إلى شاب يبلغ من العمر 18 عاما، وهو أيضا قفز من الطابق الرابع، إلا أنه تعرض لإصابات أقل خطورة من تلك التي تعرض لها الطفل ذو الـ 11 عاما.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى أن حالة التسعة أشخاص المتبقين تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة الخطورة، وقد عانوا في الأساس من التسمم بأول أكسيد الكربون، لافتة إلى أن البعض من هؤلاء فقدوا أعضاء من أسرهم، من بينهم أطفال.