البولنديون يخسرون المال عن طريق الادخار.. أصبحت الودائع أقل ربحية !
أصبح الادخار أقل ربحية مع ارتفاع التضخم ، إن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة، رغم أنها مفيدة لأولئك الحاصلين على قروض، إلا أنها تعتبر أخبارا سيئة للمدخرين.
في منتصف عام 2024، كان لدى البولنديين 893 مليار زلوتي بولندي من مدخراتهم في البنوك ، ومن الطبيعي أن يهتم كل من لديه أموال في وديعة أو حساب توفير، بالتأكد من حصوله على أعلى سعر فائدة ممكن حتى يكسب أكبر قدر ممكن.
الودائع لا تواكب التضخم
وبلغ التضخم في سبتمبر/أيلول، بحسب القراءة الأولية لمكتب الإحصاء المركزي، 4.9 بالمئة ، ويعتقد الاقتصاديون أنه سيصل إلى 5 بالمئة نهاية العام. علاوة على ذلك، تفترض الحكومة في مشروع الموازنة أن متوسط التضخم السنوي سيكون 5% ، وفي الوقت نفسه، يبلغ متوسط سعر الفائدة على الودائع حاليًا 3.4 بالمائة فقط، على الرغم من أنه في بداية العام، كما أشار موقع Subiektywnie o Finansach، كان 4.7 بالمائة ، ما يعني أن اسعار الفائدة على الودائع بالمقارنة مع نسبة التضخم لديها في الواقع أسعار فائدة سلبية.
والأسوأ من ذلك أن المتوسط بالنسبة للمدخرين لا يعكس أسعار الفائدة المدفوعة على أغلب الودائع وحسابات الادخار ، القاعدة في البنوك هي أن أسعار الفائدة المرتفعة تنطبق على الودائع والحسابات الترويجية، بعد استيفاء شروط مختلفة، ولا يتم منحها للجميع
ولا يبدو أن البنوك ستكون على استعداد لزيادة أسعار الفائدة على الودائع ، وعلى الرغم من تسارع التضخم، لا يبدو أن مجلس السياسة النقدية مستعد لرفع أسعار الفائدة، بل من المتوقع تخفيضها ( العام المقبل )، وهو خبر جيد للمقترضين، ولكنه خبر سيئ لأصحاب الودائع؛ ومن الجدير بالذكر أن هذا لا يعني أن البنوك ستكون على استعداد لخفض أسعار الفائدة على الودائع – فقد تقرر أنه من المربح جذب العملاء .
ونتيجة لهذا فإن الادخار على الودائع أو حسابات الادخار لا يجلب من الناحية الإحصائية سوى أرباح ظاهرية ، لأن هذه الأموال تفقد قيمتها في واقع الأمر ، على الرغم من أنها أبطأ مما لو احتفظت بها نقدًا في المنزل.
كيف يمكنك حماية نفسك من فقدان قيمة أموالك؟
الحل البسيط، ولكنه يستغرق وقتًا طويلاً، هو البحث عن صفقات أفضل ، بالنسبة للعملاء الجدد (والأموال الجديدة)، تقدم البنوك أسعار فائدة تتجاوز التضخم ، ومع ذلك، في أغلب الأحيان يتعلق الأمر بفترات قصيرة (على سبيل المثال 3-4 أشهر). هناك أيضًا حدود لمبلغ الإيداع.
البديل الآخر، الآمن مثل الودائع، هو سندات الخزانة. ومن الواضح أن البولنديين اهتموا بهذا الأمر، لأنه منذ بداية العام زادت الأموال التي جمعها البولنديون في السندات بمقدار 50 مليار زلوتي بولندي. تقدم خزانة الدولة سندات تكون أسعار فائدتها مرتبطة بالتضخم وترتفع بالتوازي مع التضخم ، بالإضافة إلى ذلك، في حالات الطوارئ، يكون بيع السندات سهلًا نسبيًا ، لكن لا يمكن إنكار أن عملية بيع السندات تستغرق وقتا أطول من إنهاء الوديعة نفسها.
