الرئيس البولندي يواجه محاكمة بتهمة إهانة مواطني بلاده
في قضية غير مسبوقة، من المقرر أن يواجه الرئيس البولندي أندريه دودا محاكمة بعد رفع دعوى قضائية ضده بتهمة إهانة مواطني بلاده.
وقعت الحادثة المذكورة العام الماضي، عندما انتقد دودا فيلم “الحدود الخضراء ” – وهو فيلم من إخراج أجنيسكا هولاند يركز على أزمة الهجرة على حدود بولندا مع بيلاروسيا.
وقال دودا في ذلك الوقت في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البولندية TVP: “أنا آسف لإنتاج مثل هذا الفيلم، والذي – كما سمعت، لأنني لم أشاهد الفيلم – يسيء إلى سمعة الضباط البولنديين”.
وأضاف الرئيس: “لا أستغرب أن يستخدم ضباط حرس الحدود الذين شاهدوا هذا الفيلم هذا الشعار المعروف لدينا منذ الاحتلال النازي، عندما كانت تعرض أفلام الدعاية النازية في دور السينما لدينا: ” tylko świnie siedzą w kinie” ,”فقط الخنازير تجلس في السينما”.تلك العبارة كانت تستخدم لانتقاد زملائه البولنديين الذين شاهدوا عن طيب خاطر الدعاية النازية في دور السينما أثناء الاحتلال الألماني النازي في الحرب العالمية الثانية.
في يوم السبت، أعلن مركز مراقبة السلوك العنصري وكراهية الأجانب (OMZRiK)، المنظمة غير الحكومية التي رفعت القضية ضد الرئيس، أنه تم تحديد موعد جلسة المحكمة في 24 أكتوبر 2025 (وهو الوقت الذي سيكون فيه دودا قد ترك منصبه). وأشار إلى أن الإجراءات ستُعقد عبر الإنترنت، حيث يمكن لأي شخص مشاهدة البث.
وتقول منظمة OMZRiK إنها رفعت دعوى قضائية ضد دودا “لإهانة مواطني بلاده” بهذه الكلمات. وأضافت المنظمة: “نريد أن يُسجل أندريه دودا في التاريخ باعتباره أول رئيس يُحاكم أمام المحكمة من قبل البولنديين”.
وفي اليوم التالي، أكدت رئيسة مكتب اندري دودا، ماوغوجواتا بابروتسكا، لوكالة الأنباء البولندية أن جلسة الاستماع ستُعقد في ذلك التاريخ. وأضافت أن الرئيس سيمثله وكيل قانوني.