الرئيس: التوفيق بين النمو الاقتصادي والاهتمام بالبيئة من أهم التحديات
قال الرئيس أندريه دودا خلال قمة V4 في Juracie ، إن عملية تحول الطاقة هو عملية طويلة الأمد تتطلب منا تكبد تكاليف باهظة ، أعلى بشكل غير متناسب مما هي عليه في البلدان المتقدمة في الاتحاد الأوروبي.
اليوم الأربعاء هو اليوم الثاني والأخير من قمة مجموعة Visegrad (بولندا ، جمهورية التشيك ، المجر ، سلوفاكيا) التي نظمت في عام الذكرى الثلاثين لتشكيل مجموعة V4 ، وكانت حلقة النقاش الثالثة والأخيرة مع الرؤساء أندريه دودا وزوزانا تشابوتوفا وميلوش زيمان ويانوس أدير بعنوان “أمن الطاقة وسياسة المناخ”.
وقال رئيس جمهورية بولندا خلال الجلسة الختامية لقمة V4 – إن التوفيق بين النمو الاقتصادي والاهتمام بالبيئة الطبيعية يعد حاليًا أحد أهم التحديات التي تواجه منطقتنا والاتحاد الأوروبي والعالم بأسره.
كما أشار ، “إن تغير المناخ الناجم عن الاحتباس الحراري أصبح محسوسًا أكثر فأكثر ، لقد تعلمنا بشكل مؤلم في السنوات الأخيرة ، عندما كانت بولندا ، وكذلك جمهورية التشيك وسلوفاكيا ، تكافح مع أكبر جفاف منذ نصف قرن”.
وأشار الرئيس إلى أن دول مجموعة فيسغراد تشارك بنشاط في مكافحة تغير المناخ ، وأضاف “سجلت بولندا منذ عام 1989 انخفاضًا في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 18 بالمائة”. وبحسب الرئيس ، فإن هذا “يظهر تصميم وفعالية أفعالنا في هذا المجال ، وهو أفضل توقع للمستقبل”.
وقال أندريه دودا إن قضايا المناخ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقضايا الطاقة ، وأشار إلى أنه نتيجة للفترات التاريخية والاقتصادية المختلفة ، لا تزال اقتصادات دول V4 وصناعتها وتوليد الحرارة تعتمد على الفحم والموارد الأحفورية الأخرى.
من ناحية ، لها تأثير سلبي على البيئة الطبيعية ، ومن ناحية أخرى – على مر السنين قادتنا إلى زيادة الاعتماد على مورد واحد ، مما خلق تهديدًا متزايدًا لأمن طاقتنا – أكد أندريه دودا –
كما أضاف ، “التغلب على الفترات التاريخية الماضية وتحول الطاقة عملية طويلة الأمد تتطلب منا تكبد تكاليف باهظة وأعلى بشكل غير متناسب مما هي عليه في البلدان المتقدمة في الاتحاد الأوروبي”. وأشار إلى أن هذه التكاليف مرتبطة بضرورة “تقليص استخدام الفحم بشكل جذري ، وتطوير البنية التحتية للغاز ، والطاقة النووية ، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة”.
وأكد الرئيس أن التحول العادل لقطاع الطاقة نحو اقتصاد محايد مناخيًا هو أيضًا أحد أولويات الرئاسة البولندية الحالية في مجموعة V4. – نرى إمكانات تحول الطاقة في تحفيز الاقتصادات بعد جائحة COVID-19.
و قال الرئيس “نريد العودة إلى المسار الصحيح يتم وفقا لمبادئ التنمية المستدامة”.
وشدد أندريه دودا على أن قانون المناخ الأوروبي الجديد لديه افتراضات طموحة للغاية ، ولكن – حسب تقييمه – “بفضل الدعم المقدم من صندوق الانتقال العادل ، سنكون قادرين على تحقيق مزيد من التقدم في تحديث قطاع الطاقة معًا”.
وأضاف الرئيس أن “التجارب الجيدة للحوار الإقليمي المستمر منذ 30 عامًا بين بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر أظهرت أكثر من مرة أنه إذا عملنا معًا ، فيمكننا التأثير بشكل حاسم في اتجاهات وشكل السياسات الأوروبية” .
أهداف مبادرة البحار الثلاثة
وفقًا لأندريه دودا ، فإن أداة تحقيق هذا الهدف هي مبادرة البحار الثلاثة التي تم إنشاؤها منذ أكثر من خمس سنوات ، “والتي بموجبها ، بناءً على مبدأ التنمية المستدامة ، نسعى جاهدين لتطوير النقل والطاقة والاتصالات الرقمية ، وبالتالي أفضل استخدام لـ الإمكانات الاقتصادية لأوروبا الوسطى “.
وأشار أندريه دودا إلى أنه تم أيضًا إنشاء صندوق استثمار البحار الثلاثة ، وهو “مصدر إضافي لاثني عشر دولة – باستثناء الأموال من الميزانيات الوطنية وصناديق الاتحاد الأوروبي – وهو مصدر تمويل لـ البنية التحتية وتحويل الطاقة في اقتصاداتنا”. وأعرب عن ارتياحه لانضمام 9 من 12 عضوا في المبادرة إلى الصندوق ، بما في ذلك بولندا والجمهورية التشيكية وهنغاريا.
وقال الرئيس – إنني أعول على القرار السريع لأصدقائنا السلوفاكيين وأعضاء آخرين في المبادرة للانضمام إلى الصندوق ، وشدد على أن اهتمام المستثمرين من القطاع الخاص “الذين بدونهم سيكون من الصعب تنفيذ جميع الخطط الجريئة ، سيعتمد على مشاركة دول البحار الثلاثة ومقدار المساهمات المالية”.
نظام النقل بين الشرق والغرب
وأشار الرئيس إلى أنه تم اتخاذ إجراءات في إطار مبادرة البحار الثلاثة لتكملة نظام النقل الحالي على خط شرق-غرب ، وشدد على أن الانتهاء من بناء وصلات طرق ربط مع ليتوانيا وسلوفاكيا وتشغيل خط أنابيب غاز البلطيق في عام 2022 ومحطة الغاز الطبيعي المسال العاملة في شوينوجيسي سيسمح بإنشاء طريق جديد لإمداد الغاز .
وأعرب الرئيس عن توقعه أنه “في المستقبل القريب ، سيتم استكمال جدول أعمال البحار الثلاثة بركيزة أخرى نناقش من خلالها مشاريع المناخ عبر الحدود وننفذها”.
