السفيرة الأمريكية في بولندا : إذا لم ترغب ألمانيا الإستمرار في البرنامج النووي للناتو فبولندا جاهزة لتحل مكانها !
شهدت ألمانيا في الأيام الأخيرة جدلاً داخلياً حول مشاركة الجيش الألماني في برنامج الناتو النووي مرة ثانية بعد نهاية الإتفاق الأول !
ودعا بعض رؤساء الكتل السياسية في ألمانيا من بينهم زعيم حزب SPD الى إلى سحب الأسلحة النووية الأمريكية من ألمانيا ، لترد عليه على الفور السفيرة الأمريكية في بولندا جورجيت موسباكر “إذا لم ترغب ألمانيا في المشاركة في برنامج تقاسم الأسلحة النووية داخل الناتو ، فربما تقبل بولندا هذه الإمكانية”.
وقال السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد جرينيل يوم الخميس إن “الردع النووي الموثوق ، بما في ذلك الطائرات القادرة على حمل الأسلحة النووية ، هو قدرة رئيسية لحلف شمال الأطلنطي ، ومطلوبة في عالم اليوم والتي تعهدت ألمانيا بالمساهمة فيها”.
وأشار إلى التصريحات النهائية لقمم الناتو ، بما في ذلك قمة لندن في ديسمبر من العام الماضي ، بالقول أن الناتو لا يزال تحالفا نوويا طالما أن هذا النوع من الأسلحة موجود.
وكتبت جورجيت موسباكر يوم أمس الجمعة “إذا أرادت ألمانيا تقليل مشاركتها النووية وإضعاف الناتو ، فربما بولندا – التي تفي بالتزاماتها بصدق وتفهم المخاطر والتهديدات على الجناح الشرقي للناتو – يمكن أن تحل مكان ألمانيا”
وبدوره كتب السفير الألماني في بولندا رولف نيكل رداً على موسباكر قائلاً “ألمانيا تفي بالتزاماتها تجاه حلف شمال الاطلسي وشركائها وفقا لاتفاق الائتلاف لعام 2018. وبالتالي ، فإن أي تصريحات أخرى لا طائل من ورائها.”
وينص الإتفاق بين الولايات المتحدة وألمانيا على تواجد عدد من القنابل النووية الأمريكية في ألمانيا ، لتسهيل وضعها على طائرات دول التحالف عند الحاجة الى ذلك
هذا ولم يصدر حتى اللحظة تصريح من الجانب البولندي حول الجدل القائم حول استمرار مشاركة ألمانيا في مشروع الردع النووي للناتو بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية