السفير الروسي في بولندا: الحوار الرسمي مع بولندا حول التاريخ مستحيل الآن
“ليس من الممكن حاليا إجراء حوار رسمي مع بولندا حول القضايا التاريخية” هذا ماقاله “سيرجي أندرييف” ، السفير الروسي لدى وارسو في مقابلة مع صحيفة “Kommiersant” ، متهما بولندا بـ “شن الحرب” على آثار الجيش الأحمر.
و نُشرت تصريحات السفير في الصحيفة في عددها الصادر يوم الإثنين إلى جانب مقابلة مع وزير الشؤون الخارجية البولندي ياتسيك تشابوتوفيتش.
واضاف السفير الروسي” نحن نقدر عاليا حقيقة أن العديد من البولنديين العاديين والسلطات المحلية يهتمون بمكان دفن الجنود الروس والسوفييت “، وأكد أندرييف أنه في بولندا هناك “حرب” مع الآثار السوفيتية ، والتي – كما أضاف – هي في الواقع “حرب” مع “ذكرى إنقاذ بولندا من قبل الجيش الأحمر في 1944-1945″،كما اتهم السلطات البولندية بانتهاك اتفاقات ثنائية في هذا الصدد من 1992 و 1994.
وقال اندرييف “هو خيار سياسي من قبل الجانب البولندي في مواجهتنا ونحن في روسيا، ينظر إلى مثل هذه الأعمال من قبل الغالبية العظمى من مواطنينا بانها مهينة للغاية لأمتنا”.
وأكد السفير أن روسيا “على استعداد لبناء العلاقات البولندية الطبيعية، الواقعية، والحسنة، ولكن هذا يتطلب إرادة سياسية من الجانب الآخر”.
وفيما يتعلق بمسألة ما هو المقصود ب “العلاقات العملية الطبيعية”، قال السفير أنه من بين الأمور “وقف المطالبات الغير مبررة والاتهامات، والتخلي في البيانات الرسمية عن الخطاب المعادي لروسيا، ومن المفروغ منه أذا كان لايوجد توافق حول العديد من القضايا (…)، هذا لايسمح بالإهانات سواء كانت بالأقوال او بالأفعال “.
وأضاف – بالطبع ، لا نمانع في أن اقامة علاقات طبيعية مع بولندا – كما هو الحال مع أي بلد آخر ، لكننا لا نهتم أكثر من الجانب البولندي. نحن مقتنعون بشرعيتنا ونحن لا نعتزم التخلي عن مصالحنا من اجل مصلحة احد “.