السفير الفلسطيني يطالب بولندا بالتحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للابادة في قطاع غزة
طالب سفير دولة فلسطين لدى بولندا محمود خليفة، جمهورية بولندا بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الجريمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
وقال سفير فلسطين في رسالة بعث بها اليوم الإثنين للرئيس البولندي وللأحزاب السياسية البولندية، منذ 75 عاما يتعرض الشعب الفلسطيني للظلم والقهر والعدوان، وفي كل مرة يحاول شعبي الفلسطيني النهوض يتعرض لعدوان منظم ومخطط من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يرافقه صمت دولي مريب. وأمام هول الجريمة اليوم نسألكم، ألا يكفي هذا العذاب؟ ألم يحن الوقت لشعبي ليعيش مثل باقي شعوب العالم؟
وأوضح السفير في رسالته، حقيقة ما يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمرافق المدنية والخدمية، والمستشفيات والمدارس، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، من تدمير مخطط ومنظم وفق تصريحات العديد من المسؤولين الإسرائيليين، هدفها تشريد نحو 2 مليون و 300 ألف مواطن فلسطيني من قطاع غزة تحت وابل القذائف المحرمة دوليا.
وأضاف، أن ما حدث ويحدث وسيحدث، تتحمل إسرائيل “دولة الاحتلال المتواصل منذ 75 عاما” المسؤولية المباشرة عنه؛ كما يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية غير المباشرة، عن الضحايا، وخرق الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، لأن صمت المجتمع الدولي على مدار 75 أدى الى الى هذه الجريمة، والعالم يشاهد جرائم الابادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
مشيرا الى تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي الجنرال يوآف غالانت التي خرق فيها اتفاقية جنيف الرابعة ومواثيق العهد الانساني، بقطع المياه والكهرباء والغذاء تشريد المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، وقبل ذلك تصريحات المتطرفين بن غفير وسموتريتش، قائلا: الا يتوجب تعريض حياة اكثر من مليوني مواطن للابادة، تقديمه مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية؟
وتسائل السفير خليفة، الى متى تبقى إسرائيل خارج المساءلة الدولية، ولماذا تتواصل ازدواجية المعايير الدولية حتى في محاكمة مجرمي الحرب، بينما نرى لجان التحقيق تتحرك لمجرد وجود شبهات هنا وهناك.
وقال: نحتاج صوت العقل، صوت الضمير، لتحقيق العدل، العدل المفقود منذ نحو 75، والسلام المغدور من هذا التحالف الاسرائيلي المدعوم امريكيا ومن بعض اطراف الاتحاد الاوروبي. ونحن نشاهد الكثير من الافتراءات والتعتيم الاعلامي الغربي واختلاق الرويات الكاذبة، واستخدام صور الضحايا الفلسطينيين على انهم اسرائيليون، نعم هم ضحايا، ولكنهم بالتأكيد ليسوا اسرائيليين.
مضيفا ان ما أجبره على توجيه رسالته غياب الموضوعية والانحياز الواضح لرواية طرف واحد هو الاسرائيلي وغياب كلي لحقيقة الوضع المأساوي الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة وفي كل فلسطين،
وختم سفير فلسطين رسالته بالقول لقد وضعناكم في صورة حقيقة الممارسات الاسرائيلية طوال الوقت، مصادرة الاراضي والبناء الاستيطاني، وجرائم المستعمرين، وتضييق أفق الحركة والحياة أمام الفلسطيني، وحذرنا ان هذه الممارسات ستؤدي للتصعيد، ما يستوجب تحرك المجتمع الدولي والزام اسرائيل باحترام القرارات والمواثيق الدولية.
اليوم نقول بصوت عال ومسموع، هناك حاجة فعليه لتحرك دولي عاجل لوقف هذه المجازر والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل، وتنفيذ القرارات والمواثيق الدولية، يكون على رأسها إنهاء هذا الاحتلال البغيض، وضمان حق شعبنا في الحرية والاستقلال. وسأردد عبارتكم لا تكونوا لا مبالين
المصدر – وزارة خارجية دولة فلسطين