القبض على عصابتين بولنديتين تديران أكبر شبكة للعبودية في بريطانيا ! تفاصيل صادمة !
في محاكمتين منفصلتين ، أصدر القضاء في بريطانيا أحكام بالسجن بحق ثمانية أشخاص الاتجار بالبشر ، وإجبار الناس على العمل ، وغسيل الأموال ، وفقا للشرطة ، فإن المدانين هم أعضاء وشركاء لعائلتين إجراميتين بولنديتين
وأكد القاضي الذي أصدر الأحكام بأن العصابة قامت بـ إنشأ أكبر شبكة للبعودية الحديثة تم إكتشافها حتى اليوم في المملكة المتحدة.
وتم حتى الآن التعرف على 92 من ضحايا العصابات ، تتراوح أعمارهم بين 17 و 60 عامًا ، لكن الشرطة تشتبه في احتمال وجود أكثر من 400 منهم ، ومن المحتمل أن يكون بعضهم قد غادروا المملكة المتحدة أو خائفون من الإدلاء بشهاداتهم.
وبحسب المعلومات التي قدمتها الشرطة فقداستهدفت المجموعة البولنديين اليائسين الذين كانوا يرغبون في ترك بلادهم ، و الأشخاص الذين لا مأوى لهم ، ومدمني الكحول ، حيث ضلل المجرمون ضحاياهم بوعدهم بالعمل وحياة أفضل في المملكة المتحدة ، ليتبين للضحايا لاحقاً أن الواقع كان مختلفا بشكل كبير.
وقامت العصابة بنقل الضحايات الى مقاطعات جنوب بولندا ، وهناك تم إسكانهم في غرف صغيرة ومزدحمة ، وتحت حراسة من أفراد العصابة حتى لا يقون أي منهم بالفرار ، وذكر أحد الضحايا أنه اضطر للاستحمام في القناة لأنه لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى المياه.
وفقًا ل لـ بي بي سي ، فقد اضطر العبيد من بولندا إلى العمل في المزارع وفي المصانع وفي إعادة تدوير النفايات ، لقد عملوا عشر ساعات في اليوم مقابل 20 باوند (أقل من 100 زلوتي) في الأسبوع ، ومع ذلك ، لم يتمكنوا من الحصول على هذا المال على أي حال ، حيث أجبر أعضاء العصابة ضحاياهم على فتح حسابات بنكية ، وسيطروا عليها سيطرة كاملة.
وعندما توفي أحد الرجال المحتجزين ، تخلصت العصابة من جميع ممتلكاته الشخصية ووثائق الهوية لتغطية آثاره.
وتشير التقديرات إلى أنه في الفترة ما بين يونيو 2012 وأكتوبر 2017 تمكنت الشبكة التي تعمل في الإتجار بالبشر من تحقيق مكاسب تصل الى مليوني باوند (9.5 مليون زلوتي بولندي).
وبدأت الشرطة تحقيقاتها حول نشاط العصابة بعد أن تمكن اثنان من ضحايا العصابات بالفرار من الأسر ، و تحدثوا عن مصيرهم لمنظمة “الأمل من أجل العدالة” البريطانية غير الحكومية ، لمساعدة ضحايا الاتجار بالبشر والعبودية الحديثة ، بعد أربع سنوات من التحقيق ، تمكنت الشرطة من تفكيك العصابة وإعتقال بعض أعضائها .
وشملت القضية عمليتين منفصلتين للشرطة ، الأولى في فبراير ، والثانية في يونيو ، ولكن الآن فقط تم نشر معلومات عنها.
وتراوحت الأحكام التي إصدرها القضائ بحق المتهمين بين 5 سنوات وحتى 11 عام بحسب نوع تورطهم في نشاطات العصابة