المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تطالب بولندا ولاتفيا بمساعدة اللاجئين على الحدود مع بيلاروس
طالبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حكومتي لاتفيا وبولندا بتقديم المساعدة للاجئين الآسيويين والأفارقة الذين يتواجدون على حدود البلدين مع بيلاروس.
وقالت المحكمة اليوم الأربعاء، إنها طالبت سلطات لاتفيا وبولندا بأن “تقدم لجميع طالبي اللجوء الأغذية والمياه والملابس والمساعدة الطبية المناسبة والإيواء المؤقت قدر الإمكان”.
وأوضحت أن هذا لا يعني أن سلطات البلدين يجب أن تسمح للمهاجرين بدخول أراضيهما.
وفي وقت سابق من الأسبوع قالت لجنة هلسينكي لحقوق الإنسان في بولندا إنها طلبت من السلطات اتخاذ تلك الخطوة بمثابة إجراءات مؤقتة، نظرا لخطورة وضع المهاجرين.
ويأتي ذلك على خلفية تقارير من المنظمات المعنية بالمهاجرين، بأن هناك مجموعة من 32 مهاجرا عالقة على الجانب البيلاروسي من الحدود، 25 منهم بحالة سيئة و12 آخرين بحالة خطيرة بسبب عدم توفر مياه الشرب والأغذية منذ يوم الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن الجدل بين دول الاتحاد الأوروبي وبيلاروس حول المهاجرين لا يزال مستمرا، حيث اتهمت بروكسل سلطات بيلاروس باستخدام المهاجرين كـ “سلاح” بعد أن أعلنت بولندا ولاتفيا وليتوانيا عن تزايد تدفق المهاجرين عقب إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن سلطات بلاده لن تمنعهم من عبور الحدود مع الاتحاد الأوروبي، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية ضد مينسك.
وأكدت بولندا هذا الأسبوع أنها تعتزم بناء جدار على الحدود مع بيلاروس، محملة مينسك المسؤولية عن مصير المهاجرين.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي يوم الأربعاء إن مينسك رفضت استقبال قافلة مساعدات إنسانية من جانب بولندا.
من جانبها، اتهمت بيلاروس بولندا يوم الثلاثاء بأنها تسببت بتدفق المهاجرين من خلال مشاركتها في عملية الناتو بأفغانستان.
المصدر: “رويترز