المستشفيات في بولندا تعاني من نقص المضادات الحيوية

تحذر المستشفيات في بولندا من أن البلاد تعاني من نقص في الأدوية الحيوية ، وخاصة المضادات الحيوية التي تحتوي على البنسلين والأموكسيسيلين ، والتي يجب على المرضى تناولها بعد خروجهم من المستشفى. هناك مخاوف من أن مدخرات  المستشفيات قد تنفد قريبًا.

كما أعرب مفوض حقوق الإنسان في بولندا عن قلقه بشأن الوضع. في حين أن الأطفال المصابين بـ عدوى المكورات العقدية هم الأكثر تضررًا ، فإن النقص يتعلق أيضًا باللقاحات ودواء السكري وأدوية الحساسية.

قالت ليديا ستوبيرا ، رئيسة قسم طب الأطفال في مستشفى ستيفان سيرومسكي التخصصي في كراكوف ، لـ راديو TOK FM: هناك نقص تام في المضادات الحيوية. “نحن في طريق مسدود.”

وبدوره نفى وزير الصحة آدم نيدجيلسكي قائلاً أنه لم يسمع بأي نقص في الأدوية.

وفقًا لصحيفة Gazeta Wyborcza اليومية أن وجود نقص في المضادات الحيوية للأطفال المصابين بعدوى المكورات العقدية

أمرًا صعبًا بشكل خاص ، وقد توفي بالفعل العديد من الأطفال المصابين بالبكتيريا في كراكوف .

تشمل المستحضرات الصيدلانية المعنية Ospen ، التي تحتوي على البنسلين ، و Duomox ، و Ospomax ، و Amotax ، التي تحتوي على أموكسيسيلين.

وفقًا لموقع gdziepolek.pl ، وهو موقع يساعد المرضى في العثور على أقرب صيدلية لتخزين الأدوية التي يبحثون عنها ، فإن Ospen بجرعات مختلفة متاح في ما لا يزيد عن 17٪ من الصيدليات. يختلف توافر Duomox و Ospomax و Amotax اعتمادًا على التركيبة.

قالت ستوبيرا رئيسة قسم طب الأطفال في كراكوف في مقابلة مع Gazeta Wyborcza : “المشكلة الآن … أكتب وصفة طبية ويعود الوالدان إليّ بعد ساعة لأنهما لا يستطيعان الحصول على الدواء في أي مكان” . “المحظوظون هم أولئك الذين تمكنوا من العثور على صيدلية لديها على دواء بديل بجرعة أقل “.

تخشى ستوبيرا من أن النقص قد يؤثر قريبًا على المستشفيات أيضًا ، لأن الأدوية غير متوفرة حتى في تجار الجملة.

قالت: “لدينا إمدادات لبضعة أيام ، وماذا يحدث بعد ذلك ، لا أعرف”.

ويأتي النقص نتيجة ل النقص في سلاسل التوريد التي نشأت أثناء الوباء. وفقًا للغرفة الصيدلانية العليا في بولندا ، يؤثر نقص الأدوية على الدول في جميع أنحاء أوروبا بسبب اعتماد صناعة الأدوية على الإنتاج في الصين والهند.

لقد أدى انتشار الوباء ثم إغلاق ميناء أوديسا إلى عدم وصول المواد اللازمة لإنتاج المضادات الحيوية إلى بولندا. نتيجة لذلك ، بدأت أزمة نقص الأدوية .