الجالية السعودية

المصدر تعلن إطلاق أول دليل باللغة البولندية عن المملكة العربية #السعودية

أعلنت شركة المصدر البولندية عن اصدار أول دليل باللغة البولندية عن المملكة العربية السعودية، وقالت الشركة أن الدليل يحتوي على " خلاصة خبرتنهم العملية التي اكتسبوها خلال العمل في مجال الترجمة وتمثيل الشركات المملكة العربية السعودية خلال انشطتها في بولندا .

تأسست شركة المصدر في عام 2021 على يد مجنوعة من المستعربين البولنديين  الذين تلقوا تعليمهم في كلية الدراسات الشرقية بجامعة وارسو، وبحسب القائمين عليها ، فإن الهدف من تأسيسها كان بسبب حاجه الشركات البولندية والعربية  الى مجموعة من الخدمات  للتواصل مع بعضها البعض من أجل النجاح في التبادل الاقتصادي

وفي التعريف عن الكاتب قالت الشركة أنه يتضمن معلومات شيقة عن بلد مليء بالتاريخ والثقافة والمناظر الطبيعية الاستثنائية ، تتوع بين التاريخ والثقافة والدين والمطبخ وأجمل الأماكن في المملكة العربية السعودية ، اضافة الى معلومات حول نصائح حول السياحة ، وتقاليد الطهي والمطبخ السعودي ،ومعلومات مفيدة للمسافرين الى المملكة العربية السعودية .

ولمعرفة المزيد من التفاصيل ، تواصلت صحيفة بولندا بالعربي مع مؤلفي الدليل دومينيك ماسيوباس و زوزانان نابلسي – ماسيوباس ، وكان لنا معهم اللقاء التالي

كيف كانت بدايتكم مع اللغة العربية والثقافة العربية ؟

زوزانا:
اهتمامي باللغة والثقافة العربية ينبع بشكل كبير من أصولي. والدي من سوريا، جاء إلى بولندا للدراسة، ثم تزوج واستقر هنا بشكل دائم. ولدت في بولندا وترعرعت فيها، لكنني كنت أشعر دائمًا برغبة عميقة في التعرف على جذوري العربية بشكل أفضل. عندما كنت طفلة، لم يكن الإنترنت متاحًا كما هو الآن، وكان ارتباطي بثقافة والدي محدودًا. لسد هذه الفجوة، قررت دراسة الدراسات العربية. كما شعرت بأن الحديث عن العالم العربي في الخطاب الغربي غالبًا ما يكون سلبيًا، وأردت، بصفتي مستعربة وخبيرة في هذا المجال، أن أساهم في تحسين الطريقة التي يُنظر بها إلى العرب وثقافتهم في بولندا.

دومينيك:
في حالتي، كان للحياة نفسها الدور الأكبر في تحديد مساري. افتتاني المستمر بالعالم العربي ينبع من حقيقة أنني نشأت في مصر وعشت هناك لمدة عشر سنوات. تعلمت اللغة العربية أثناء دراستي في رياض الأطفال. بعد ثورة 2011، عدت إلى بولندا مع عائلتي. اخترت دراسة قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة وارسو لأنني كنت أعرف دائمًا أنني أرغب في التعامل مع العالم العربي بشكل احترافي.

 

ما هي أهم النشاطات التي شارك فيها المصدر لتعزيز العلاقات بين المجتمعين العربي والبولندي ؟

دومينيك: تقدم شركتنا “المصدر” خدمات الاستشارات والترجمة. في إطار تعاوننا مع مركز الدعم الوطني للزراعة نشارك بانتظام في معارض الأغذية التي تُقام في القاهرة والرياض، حيث نوفر خدمات الترجمة للشركات البولندية التي تسعى إلى إقامة شراكات تجارية مع نظيراتها المصرية والسعودية. في ديسمبر 2021 أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في المائدة المستديرة الاقتصادية البولندية-القطرية في الدوحة التي شهدت حضور شخصيات بارزة، من بينها رئيس جمهورية بولندا أندريي دودا. كما ننظم دورات تدريبية وورش عمل موجهة لرواد الأعمال الراغبين في دخول الأسواق العربية. علاوة على ذلك، قمنا بتنظيم رحلات سياحية بالتعاون مع وكالات بولندية رائدة مما أتاح لنا فرصة تعريف البولنديين بوجهات سياحية بارزة مثل المغرب، تونس، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، إضافة إلى وجهات أقل زيارة مثل العراق، الجزائر، موريتانيا، وجزيرة سقطرى اليمنية.

زوزانا: إلى جانب ذلك بدأنا هذا العام تعاونًا مع مؤسسات سياحية بولندية، على أمل تعزيز حركة السياحة العربية إلى بولندا. كما شهد هذا العام إصدار كتابنا دليل المملكة العربية السعودية، ضمن السلسلة الذهبية لدار “باسكال” للنشر. نأمل أن يسهم هذا الدليل في تغيير الصورة النمطية عن المملكة، التي تُصورها أحيانًا كمكان شديد المحافظة وغير مرحب بالسياح، وخصوصًا السائحات من الغرب.

ما هو الهدف الرئيسي من إصدار دليل باللغة البولندية عن المملكة العربية السعودية

دومينيك: في البداية نود أن نؤكد أن كتابنا هو أول دليل باللغة البولندية عن المملكة العربية السعودية. نظرًا لأن المملكة العربية السعودية أطلقت برنامج التأشيرة السياحية الخاص بها فقط في عام 2019، لم يظهر أول دليل باللغة الإنجليزية عن المملكة إلا في أوائل عام 2024. لقد ظلت ثقافة المملكة العربية السعودية ومعالمها غير معروفة تقريبًا لدى البولنديين ومعظم الغربيين عمومًا. أردنا سد هذه الفجوة وتسليط الضوء على جمال هذا البلد العربي، الذي أسر قلوبنا منذ زيارتنا الأولى.

زوزانا: ربما كان دومينيك أول من قاد مجموعة سياحية بولندية إلى المملكة العربية السعودية قبل فرض قيود السفر بسبب جائحة كوفيد-19. لقد كان مفتونًا بالدفء والانفتاح الذي وجده لدى السعوديين. في وقت لاحق، خلال عام 2021، أثناء قيادتي للمجموعات السياحية بمفردي، أدركت تمامًا صحة انتباعاته. وفي الوقت ذاته لاحظنا كيف بدا عملاؤنا في حيرة من أمرهم عند التعامل مع الواقع السعودي، إذ كانوا يحملون تصورات مسبقة مبنية على صور نمطية خاطئة (مثل الاعتقاد بأن النساء ليس لديهن حقوق) أو معلومات عفا عليها الزمن (مثل الالتزام التام بارتداء اللباس الشرعي للنساء).
دومينيك كان هو صاحب فكرة تأليف الدليل ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لإقناعي، لأننا كنا متفقين في الرؤية: هذه كانت فرصة رائعة للمساهمة في بناء جسر ثقافي بين البولنديين والسعوديين أو العرب عمومًا.

العلاقات بين بولندا والمملكة العربية السعودية تشهد تطور ملحوظ على صعيدي العلاقات السياسية والإقتصاد ، هل تعتقدون أن هذا التطور سيصل الى القطاع السياحي أيضاً ؟

زوزانا:
نأمل ذلك حقًا. نرى إمكانات هائلة في المملكة العربية السعودية كوجهة يمكنها جذب أعداد كبيرة من السياح الأوروبيين، بما في ذلك البولنديون. يعود ذلك إلى امتلاك المملكة العديد من المعالم المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى تنوعها اللافت في المناظر الطبيعية، مما ينعكس على تنوع الحياة البرية والنباتية فيها. ولا يمكننا أن نغفل الضيافة السعودية الأسطورية .
علاوة على ذلك نتابع بحماس تنفيذ بعض المشاريع الأكثر طموحًا وتقدمًا على مستوى العالم، مثل منطقة نيوم، ومشروع المكعب، وتطوير البنية التحتية الفندقية على ساحل البحر الأحمر. من العوامل التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة بين بولندا والمملكة العربية السعودية هو إطلاق الرحلات المباشرة بين وارسو والرياض هذا العام، التي تديرها شركة الطيران البولندية LOT.

دومينيك:
نشعر بالسعادة أيضًا لأن بولندا تُعد وجهة سياحية جذابة في نظر العديد من السعوديين، بل وفي منطقة الخليج عمومًا، خاصة فيما يتعلق بجمال طبيعتها. ومن الأمثلة على ذلك الصور المنتشرة في وسائل الإعلام الوطنية التي تُظهر أعدادًا كبيرة من السياح العرب في وجهات مثل كراكوف، وزاكوباني، وحتى وارسو.
لهذا السبب بدأنا تعاونًا مع منظمة السياحة البولندية على أمل جذب المزيد من السياح من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إعادة توجيه حركة السياحة من الدول العربية نحو المناطق الأقل ازدحامًا في بولندا. نحن نتحدث بشكل أساسي عن شرق بولندا مثل مناطق بودلاسي، لوبلين، وفارميا ومازوري.

بعد التطور الكبير الذي شهدته المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة ، هل تعتقدون أن المجتمع البولندي على إطلاع بهذا التطور ؟

دومينيك: كالعادة، التغيير يحتاج إلى وقت. بالطبع يحصل البولنديون على بعض المعلومات المتناثرة هنا وهناك، مثل المليارات التي أنفقها دوري روشن السعودي لجذب لاعبي كرة القدم الأوروبيين، أو المشاريع الضخمة مثل نيوم وبناء مطار جديد في الرياض. ومع ذلك هذه المعلومات لا تعكس الصورة الكاملة للتغيرات الكبيرة التي تشهدها المملكة وخصوصًا على الصعيد الاجتماعي.

زوزانا: غالبًا ما يُفاجَأ البولنديون عندما أتحدث عن مدى روعة العمل في المملكة العربية السعودية. في البداية، كانت وكالات السفر البولندية مترددة في إرسال مرشدات سياحيات مع المجموعات، لكنها تجربة أثبتت نجاحها. لم أتعرض يومًا لأي سوء معاملة بسبب كوني امرأة، خاصة في ظل دخول المرأة السعودية سوق العمل بشكل واسع وملحوظ.

ما هي مشاريعكم التالية بعد إصدار الدليل؟

دومينيك:
حاليًا نركز على قطاع السياحة بهدف جذب المزيد من السياح من الدول العربية إلى بولندا. كما نعمل مع ممثلي وكالات السفر السعودية الذين يسعون لتوسيع قاعدة عملائهم لتشمل البولنديين. نفكر أيضًا في إصدار جديد، لكننا نفضل عدم الكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي.

زوزانا:
في شهر ديسمبر سنشارك في معرض الأغذية المقبل في القاهرة. نحرص على إبقائكم على اطلاع دائم بجميع مشاريعنا الجديدة عبر صفحتنا على فيسبوك وموقعنا الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم