النحل الأسود يصل إلى بولندا بعد أن اعتُبر منقرضاً لسنوات
نحلة سوداء، أكبر من النحلة العادية وذات لمعان بنفسجي – اعتُبرت لسنوات طويلة منقرضة، لكنها تعود اليوم إلى حدائق بولندا. وفي بلدة دالكوف، ينتشر هذا النوع بأعداد كبيرة بشكل استثنائي.
النحله البنفسجية تظهر في دالكوف
قالت آنا غوموفكا من مؤسسة دعم الأسرة وتنشيط الريف البولندي، في مقابلة مع إذاعة فروتسواف، إن النحلة البنفسجية / السوداء “اختارت بشكل خاص نبات “الميرمية الصوفية في قرية دالكوف وأضافت: “في العام الماضي، كانت هناك واحدة أو اثنتان فقط، ولم يكن من السهل رؤيتها كل يوم ، أما الآن، فهي تظهر في كل وقت.”
وأوضح البروفيسور الدكتور مارتشين كاديه أن هذه النحلة، بعد سنوات من الغياب، بدأت تُرى في مناطق متفرقة من بولندا: “تاريخيًا، كانت يمكن رؤية النحل الأسود قبل الحرب العالمية الأولى. لكن خلال المئة عام الماضية لم تكن موجودة تقريبًا، وها هي الآن تعود للظهور من جديد.”
النحل الأسود تحت الحماية ويظهر بشكل متزايد
هذه النحلة السوداء تبني أعشاشها غالبًا في أخشاب الأشجار الميتة، وتعيش بشكل منفرد، وتستوطن بالأصل مناطق جنوب أوروبا. ويعود ظهورها المتزايد في بولندا إلى التغيرات المناخية.
وبحسب الخبراء، ورغم أن هذا النوع النادر أصبح يُرى بشكل أكثر تواترًا في بولندا، فإنها عادةً تظهر كأفراد متفرقة، وليس بأعداد كبيرة.
إلا أن في دالكوف الظروف البيئية مناسبة بشكل خاص، مما يفسر ظهورها بكثرة هناك. أما النوع النادر الآخر من النحلة السوداء، وهو “الزدرشنيا ذات القرنين السوداوين”، فقد تم رصده لأول مرة في عام 2024 في حرم جامعة فروتسواف. يُذكر أن كلا النوعين محميان قانونيًا في بولندا.
