قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ،خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة (18 فبراير/ شباط 2022) في البيت الأبيض: “لدينا أسباب للاعتقاد بأن القوات الروسية ستحاول مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام القريبة”.
وقال بايدن “لدينا ما يدعونا للاعتقاد بأن القوات الروسية تخطط وتنوي مهاجمة أوكرانيا في الأسبوع المقبل، في الأيام المقبلة”، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ستستهدف العاصمة الأوكرانية كييف.
من جهته حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض الجمعة من أنّ العقوبات التي ستفرضها الولايات المتّحدة وشركاؤها على موسكو إذا ما قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا ستجعل من روسيا دولة “منبوذة”.
وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ للصحافيين إنّ روسيا “ستصبح دولة منبوذة بالنسبة الى المجتمع الدولي. سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المساهمات التكنولوجية الأكثر تطوّراً”.
وأكد أن الولايات المتحدة “مستعدة” في حال حاولت روسيا استخدام موارد الطاقة وسيلة ضغط. وقال سينغ للصحافيين “لقد اتّخذنا إجراءات (…) للتنسيق مع أكبر مستهلكي الطاقة ومنتجيها لنضمن أنّ لدينا إمدادات طاقة متواصلة وأسواق طاقة مستقرة”.
وسبق ان أكدت واشنطن ان خط نورد ستريم 2 لنقل الغاز والذي يربط روسيا بالمانيا من طريق البحر، لن يبدأ تشغيله إذا تم اجتياح أوكرانيا.
وخلال المؤتمر الصحافي نفسه ، قالت آن نويبرغر مستشارة البيت الأبيض لعمليات القرصنة المعلوماتية “نرى أنّ الدولة الروسية هي المسؤولة عن الهجمات السيبرانية التي استهدفت مصارف أوكرانية هذا الأسبوع”، وذلك مع بلوغ التوتر ذروته مع موسكو في الأزمة حول أوكرانيا.
ألمانيا وفرنسا تطالبان روسيا بوقف التصعيد في الأزمة الأوكرانية
في غضون ذلك، حضّت فرنسا وألمانيا اليوم الجمعة روسيا على “استخدام نفوذها” لدى الانفصاليين في شرق أوكرانيا “للدعوة إلى ضبط النفس والمساهمة في احتواء التوتر”.
وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربولك ونظيرها الفرنسي جان-إيف لودريان في بيان مشترك إنّ “الانتهاكات العديدة لوقف اطلاق النار على طول خط الجبهة خلال الايام الاخيرة تثير قلقا بالغا”، منددين “باستخدام الاسلحة الثقيلة وقصف مناطق مدنية من دون تمييز”.
وأعرب الوزيران المشاركان في مؤتمر الامن في ميونيخ حتى الأحد، عن خشيتهما من “أن تستخدم الحوادث التي تم تركيز الضوء عليها ذريعة لتصعيد عسكري محتمل” في أوكرانيا التي تحشد موسكو على حدودها عشرات آلاف الجنود.
وتصاعدت الجمعة المخاوف من تدخل عسكري روسي في أوكرانيا مع توتر الوضع الميداني بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الاوكرانية في حوض دونباس الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ 2014.
ودعا القادة الانفصاليون الى إجلاء المدنيين القاطنين هذه المنطقة، متهمين كييف بالتحضير لغزو، الامر الذي نفته السلطات الاوكرانية.
وفي سياق متصل علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن منظمة حلف شمال الأطلسى “ناتو” ترفع درجة الاستعداد بين الآلاف من جنودها على خلفية الأزمة مع روسيا. ووفقا لمصادر قريبة من الحلف، ستكون قوات الرد السريع التابعة للناتو قادرة على الانتشار في غضون سبعة أيام فقط، بدلا من 30 يوما.
وأوضحت المصادر أنه بالنسبة لوحدات القوات الأخرى، تم الآن العمل بما يطلق عليه بفترة “إخطار بالتحرك” خلال 30 يوما، وليس 45 يوما، على أن يسري ذلك على الفور.
وكالات