برلماني بولندي من الحزب اليميني يحصل على رئاسة لجنة في الاتحاد الأوروبي
شهد تصويت حاسم فوز عضو في البرلمان الأوروبي برئاسة لجنة الالتماسات في البرلمان، في الوقت الذي تسعى فيه الأحزاب الوسطية إلى الحفاظ على “طوق صحي” ضد اليمين المتطرف.
وتعمل القوى السياسية الأوروبية الكبرى على فرض ما اسموه بـ «الطوق الصحي» على القوى المناهضة للمشروع الأوروبي، ومحاولة منعهم من الحصول على منصب يمنحهم سلطة فعلية في تراتبية الإدارة السياسية ورئاسات اللجان البرلمانية ، ومنعها من التأثير في مسار المرحلة المقبلة، وجعلهم خارج مراكز القرار .
إلى أن أصبح البولندي بوغدان جونسا /Bogdan Rzońca أول عضو في حزب القانون والعدالة اليميني يتولى رئاسة لجنة في البرلمان الأوروبي، بعد فوزه بأغلبية الأصوات يوم الثلاثاء .
فاز Rzońca برئاسة لجنة الالتماسات بأغلبية 17 صوتًا مؤيدًا و16 صوتًا معارضًا وامتناع واحد عن التصويت.
وسعى البرلمان إلى إبعاد الأحزاب المتطرفة عن المناصب المؤثرة في البرلمان، لكن القاعدة لا تنطبق بشكل ثابت على أعضاء مجموعة المحافظين والإصلاحيين اليمينية المتشددة (ECR) التي ينتمي إليها Rzońca.
تعد لجنة الالتماسات، التي تضم 35 عضوًا فقط، من أصغر اللجان البرلمانية البالغ عددها 24 لجنة، وتتعامل بشكل مباشر مع القضايا التي يثيرها مواطنو الاتحاد الأوروبي.
تولى حزب القانون والعدالة السلطة في وارسو من عام 2015 إلى عام 2023، وأصبح منفصلاً بشكل متزايد عن بروكسل في سلسلة من المعارك حول استقلال القضاء وسيادة القانون.
وسعى رئيس الوزراء الجديد دونالد توسك، من حزب الائتلاف المدني من يمين الوسط، إلى إصلاح العلاقات، وفي مايو/أيار تم إلغاء تفعيل المادة السابعة من الاتحاد الأوروبي ضد بولندا، وبالتالي تم إزالة التهديد بفقدان البلاد لحقوق التصويت في الاتحاد الأوروبي.