بعد تصريحات ماكرون ضد بولندا والتهديد بقطع المساعدات .. السفير الفرنسي في وارسو يوضح موقف بلاده !
قال السفير الفرنسي في وارسو فريدريك بيليت أن “الرئيس ماكرون شرح ببساطة معنى استنتاجات المجلس الأوروبي ولم يهدد أحداً“
وسبق للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن قال يوم الجمعة الماضي أنه على الرغم من أن القمة تبنت هدف الحياد المناخي بحلول عام 2050 ، الا أن هناك دولة واحدة طلبت إستثنائها من هذه الخطة وهي بولندا ، مشيراً الى أن هذا “لن يبطئ تنفيذ الصفقة الخضراء الأوروبية“
وأضاف ماكرون أنه سيتم اعتماد اللوائح الأولى بالأغلبية الكافية ، وإذا لم تؤكد بولندا مشاركتها في هذا الهدف (حيادية المناخ حتى عام 2050) ، فستكون بذلك خارج الآلية الأوروبية ، بما في ذلك من حيث التضامن المالي الذي يدعم الدول التي تعتمد على الفحم في مجال الطاقة .
وأشار السفير الفرنسي الى أن ماكرون قد قال في المؤتمر الصحفي أن ” جميع دول المجلس الأوروبي تدعم هدف حيادية الانبعاثات ، لكن بولندا تقدمت بطلب استثناء فيما يتعلق بتنفيذ هذا الهدف ،” لأنها تدرك اليوم أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت ، مضيفاً أنه سيتم منح بولندا حتى يونيو القادم لـ الإنضمام الى الإتفاقية .
وأكد فريدريك بيليت أن الرئيس ماكرون “أوضح فقط ما يعنيه هذا بالنسبة للمجلس الأوروبي”. “هذا الاستثناء لا يؤدي إلى إبطاء تنفيذ الصفقة الخضراء بأي حال من الأحوال ، وإذا لم تؤكد بولندا في نهاية المطاف مشاركتها في السعي لتحقيق هذا الهدف ، فستقف وحدها خارج إطار الآليات الأوروبية ، بما في ذلك التضامن المالي”. وقال أيضًا إنه مقتنع “بـ إمكانية تأكيد هذا الالتزام من قبل الدول الأعضاء الـ 27 في الإتحاد الأوروبي في المستقبل القريب ،“
وفيما يتعلق بالتضامن المالي ، أشار السفير إلى أن “رئيس الجمهورية عبر عن رضاه عن دعم المجلس الأوروبي لمبدأ التضامن الأوروبي في مجال تغير المناخ”.
“بالنسبة لفرنسا ، يعد هذا المبدأ حاسمًا لأن التحول له ثمن باهظ بالنسبة للبلدان التي تعتمد الطاقة فيها على الفحم أو التي لديها موارد أقل ، وكان مهتمًا بشكل خاص بإخبار رئيس الوزراء البولندي بأن فرنسا تدعم صندوق التحول العادل والتضامن المالي للبلدان ” – قال السفير –
واستشهد السفير بتصريح ماكرون الذي قال فيه “هناك دول مثل بولندا تنتقل من موقع بعيد – في مجال الطاقة – ، لذلك يجب مساعدتها على السير في هذا الطريق وتوفير استثمارات أكبر ، هذا التضامن له ما يبرره“.
وكما أشار السفير ، فإن استنتاج الرئيس الفرنسي “كان واضحًا للغاية: من دون تضامن ، سيكون الاتحاد الأوروبي أبطأ ويفقد الوقت ، خاصة في مجال المناخ.”
وكانت تصريحات الرئيس الفرنسي قد أثارت حفيظة عدد من السياسيين البولنديين الذين اعتبروا هذه التصريحات تهديد لـ بولندا بوقف المساعدات الأوروبية التي تهدف التي تحويل قطاع الطاقة من الفحم الى مصادر صديقة لـ البيئة !