بولندا بعد الانتخابات: دعوات لتعديل حكومي وتهديدات بالاستقالة
نائب وزير الزراعة البولندي ميخاو كولودجييتشاك يلوّح بالاستقالة: "أنا مستعد للمغادرة"

أفادت وسائل إعلام بولندية أن ميخاو كولودجييتشاك، نائب وزير الزراعة ومؤسس حركة “AgroUnia”، يُفكّر جديًا في تقديم استقالته من الحكومة. وأرجع قراره إلى بطء وتيرة التغييرات التي يُجريها وزير الزراعة الحالي تشيسواف شيكيرسكي، معتبرًا أنها لا تُلبي تطلعات المزارعين.
كولودجييتشاك، المعروف بمواقفه الصريحة، قال في تصريح نقله موقع Polsat News:”لن أستمر في تبرير هذا النهج باسمي ووجهي، إنهم يُبطئون التغيير، وأنا لا أوافق على ذلك.”
كما وجه انتقادات شديدة إلى قيادة حزب الشعب البولندي (PSL)، وحمّلهم جزءاً من مسؤولية خسارة رافاو تشاسكوفسكي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
استقالته ليست مؤكدة بعد، لكنّه قال بوضوح: “أنا مستعد وجاهز للمغادرة.”
ومن المرتقب أن يُعقد اجتماع مساء اليوم (الإثنين) بين زعماء أحزاب الائتلاف الحاكم في مقر رئاسة الوزراء، وسط أجواء توتر سياسي بعد خسارة المعركة الرئاسية، واستعداد رئيس الوزراء دونالد توسك لطلب تصويت على الثقة بالحكومة في البرلمان الليلة.
أفادت قناة Polsat News، نقلًا عن مصادر مقربة من قيادة حزب “المنبر المدني”، أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك سيتوجه مساء اليوم الإثنين، خلال خطاب مباشر في الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، إلى مجلس النواب بطلب التصويت على الثقة في حكومته.
ومن المتوقع أن يُجرى التصويت على الثقة يوم الثلاثاء أو الأربعاء، بحسب المعلومات غير الرسمية.
وبدوره اعلن رئيس مجلس النواب شييمون هووافنيا أعلن في وقت سابق من اليوم أن هناك اجتماعًا مرتقبًا لقادة أحزاب الائتلاف الحاكم. وعلّق على خطوة توسك واصفًا إياها بـ”الإيماءة المسرحية”، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء “يتحمل جزئيًا مسؤولية خسارة رافاو تشاسكوفسكي في الانتخابات الرئاسية”.
كما دعا هووفينا إلى إعادة التفاوض على اتفاق التحالف الحكومي قائلًا:”علينا استخلاص النتائج بأسرع وقت، وإبلاغ البولنديين بخططنا. الحكومة بحاجة إلى تجديد”.
يأتي طلب توسك وسط اضطراب سياسي أعقب فوز المحافظ كارول نافروتسكي في الانتخابات الرئاسية، ما خلق توازنًا جديدًا في السلطة بين حكومة ليبرالية ورئيس ذي توجهات يمينية، ومن المتوقع أن يصعّب هذا التعايش السياسي.
الخطوة التي أقدم عليها توسك تهدف على ما يبدو إلى تعزيز شرعيته الحكومية في مواجهة رئاسة معارضة، والتأكيد على وحدة التحالف الحكومي بعد الهزة الانتخابية الأخيرة.