بولندا تحذر من ارتفاع معدل الجريمة في البلاد بسبب الأجانب

وقال شيمونياك: “هذه نتيجة التدفق غير المنضبط في السنوات الأخيرة. كان هذا أحد الموضوعات الرئيسية خلال الاجتماع مع قادة المقاطعات والمناطق في يناير الماضي. المواطنون الجورجيون يبرزون بشكل سلبي هنا. نحن نتخذ إجراءات من خلال معالجة قضايا الاعتقالات والإدانات والترحيل من بولندا ومحاولة قطع هذه المشكلة من جذورها”.

وأضاف أن هذا الأمر يعد أحد أولويات الشرطة في الوقت الحالي.

وعن أسباب ذلك ، أشار وزير الداخلية إلى “السياسة الفوضوية تماما” فيما يتعلق بتأشيرات الدخول، و”الوضع العسكري” وسهولة الوصول إلى الأسلحة.

وأكد شيمونياك: “بفضل شرطتنا، تم إضعاف الجريمة المنظمة البولندية منذ 20 عاما، والآن يحاول آخرون ملء هذا الفراغ”.

وحول التكهنات بأن الوضع قد يزداد سوءا بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، اعترف شيمونياك بأن انتهاء الحروب وتفكك الأسر وسهولة الوصول إلى الأسلحة تشكل تهديدا.

وتشمل الحوادث الأخيرة المرتبطة بالعصابات الجورجية في بولندا ،السرقة في وضح النهار لصرافة العملات في بوزنان وكمين شاحنة مدرعة تحمل الماس في وارسو، وفقًا لتقرير في مجلة Plus Minus اليومية التابعة لصحيفة Rzeczpospolita.

وتم الابلاغ عن وقوع سرقات لأشخاص في جميع أنحاء البلاد، تعرضوا للتهديد بالسكاكين والبنادق.

وقال ماريك ديجاس، المدير السابق لقسم الجريمة في القيادة الرئيسية للشرطة في بولندا، إن مثل هذه الأساليب لم تُشاهد في البلاد منذ التسعينيات، عندما قام رجال العصابات بقطع أصابع الضحايا وأحرقوا الناس بالسجائر .

أضاف : “تتحرك جماعات الجريمة المنظمة من خارج حدودنا الشرقية إلى أوروبا بقوة، بما في ذلك إلى أراضينا. وقال “هنا توجد مجموعات جورجية في الغالب، وأحياناً أوكرانية”.

وبدوره حذر أندريه موروزيك، الخبير في الجريمة المنظمة والإرهاب في كلية وارسو، من أن الشرطة بحاجة إلى السيطرة على الموقف بسرعة.

وقال “إن أسلوب العمل يذكرنا بمجموعات الجريمة البولندية في التسعينيات”.

وذكرت المجلة أن الشرطة البولندية شكلت مجموعة خاصة للتعامل مع عصابات الجريمة، لكن الخبراء يقولون إن الشرطة بحاجة إلى التحرك بسرعة واختراق عالم الجريمة الجورجي.