بولندا تحذر من الاعتراف الروسي بجمهوريتَي دونيتسك ولوهانسك
حذر زبيغنيف راو ، وزير الخارجية البولندي ، من أن اعتراف روسيا بمنطقتين منفصلتين في شرق أوكرانيا يمكن أن يقوض “الهيكل الأمني” الدولي.
وكان قد اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، باستقلال منطقتين انفصاليتين ولوهانسك ودونيتسك في شرقي أوكرانيا، المعلنتين من طرف واحد ، كدولتين مستقلتين وذلك خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب من أن الخطوة قد تعود على موسكو بعقوبات واسعة ،، وهناك تقارير الآن تفيد بأن القوات الروسية دخلت شرق أوكرانيا.
وفي حديثه بمقر الناتو في بروكسل يوم الثلاثاء ، حيث أجرى التكتل مشاورات بعد تحرك بوتين ، قال راو إن قرار روسيا “يعد انتهاكًا لوحدة أراضي أوكرانيا”.
وفي تقرير عن محادثاته مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ ، قال راو إن الاثنين ناقشا استجابة فورية من الناتو للوضع الجديد وسبل تكييف هيكل الناتو مع الوضع المتغير.
ووفقًا لراو ، يجب على الناتو تعزيز قدرته على الردع على الجناح الشرقي للكتلة.
وقال راو “إنه خروج دراماتيكي آخر عن مبادئ القانون الدولي ، بما في ذلك بالطبع انتهاك آخر لوحدة أراضي أوكرانيا”.
وتابع راو: “لقد اتفقنا على أن هذا ، بالاقتران مع الضغط العسكري على أوكرانيا ، يمكن أن يؤدي إلى انهيار الهيكل الأمني الحالي ليس فقط في أوروبا الشرقية ، ولكن أيضًا حول الجناح الشرقي للناتو”.
وبدوره قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أن قرار روسيا يمثل “رفضا للحوار” و “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وغرد مورافيتسكي على تويتر مساء يوم الاثنين قائلاً : “إنه تصرف عدواني ضد أوكرانيا لابد أن تتم مقابلته برد قاطع وعقوبات فورية”، وأضاف: “إنها اللغة الوحيدة التي يفهمها بوتين”.
كما دعا مورافيتسكي لعقد قمة طارئة لقادة الاتحاد الأوروبي.
وتقع منطقتا دونيتسك ولوغانسك في حوض دونباس الشرقية التي مزقتها النزاعات والتي يسيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على أجزاء منها منذ 2014.
وأودى النزاع المستمر منذ 2014 بين الانفصاليين والقوات الحكومية الأوكرانية بحياة أكثر من 14 ألف شخص.