بولندا مجتمع

كيف صُنفت بولندا على مؤشر الديمقراطية لعام 2023؟

احتلت بولندا المرتبة 41 في العالم الى جانب الهند بحسب مؤشر الديمقراطية لعام 2023 الصادر اليوم الخميس عن وحدة الأبحاث الاقتصادية التي تتبع مجموعة Economist “إيكونوميست” البريطانية.

يتم قياس الديمقراطية بناء على مدى التزام الدول بمعايير معينة كالعملية الانتخابية والتعددية، وأداء الحكومة، والمشاركة السياسية، والثقافة السياسية، والحريات المدنية. وبناءً على هذه المعايير يتم تقييم الدول من 0 إلى 10، ومقارنة بعام 2022 سجلت بولندا عام 2023 تحسنا ، حيث تقدمت بخمسة مراكز.

وظلت قمة الترتيب دون تغيير مقارنة بالعام الماضي. الديمقراطيات الأكثر اكتمالا في العالم هي : النرويج ونيوزيلندا وأيسلندا والسويد وفنلندا والدنمارك . وتشمل المراكز العشرة الأولى أيضًا أيرلندا وسويسرا وهولندا وتايوان. وفي الطرف الآخر من الترتيب كانت أفغانستان وميانمار وكوريا الشمالية ، كدول استبدادية.

واشارت الدراسة إلى أن المعايير الديمقراطية تراجعت في العالم خلال 2023 نتيجة انتشار الحروب والممارسات الاستبدادية وتراجع الثقة في الأحزاب السياسية التقليدية.

وفيما صنفت “وحدة المعلومات الاقتصادية” في الإيكونيميست بلدين جديدين هما باراغواي وبابوا غينيا الجديدة في قائمة الديمقراطيات عام 2023، إلا أن المتوسط العالمي لمؤشر الديمقراطية تراجع إلى مستوى 5.23 على سلم من 10 درجات، بالمقارنة مع 5.29 العام السابق، وهو أدنى مستوى يسجل منذ صدور الدراسة الأولى عام 2006.

وذكر التقرير أن “تدهور حال الديمقراطية هذا في العالم ناتج بصورة رئيسة عن التطورات السلبية في الدول غير الديمقراطية مثل عودة ظهور نزاعات عنيفة وتدابير استبدادية”.

وبين الدول الـ74 المصنفة ديمقراطية من أصل 165 دولة تناولتها الدراسة، فإن 24 بلدا فقط تمثل 7.8 بالمئة من سكان العالم تعتبر “ديمقراطيات كاملة” أي “دول لا تحترم فحسب الحريات السياسية والمدنية الأساسية، بل تميل (هذه الحريات فيها) للاستناد إلى ثقافة سياسية مؤاتية للنمو الشخصي للمواطنين”.

أما الدول الخمسون الأخرى والتي تضم بلدانا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والبرازيل وتايلاند، فتصنف في فئة “الديمقراطيات المنقوصة” وهي تنظم “انتخابات حرة ومنصفة، وبالرغم من أن فيها مشكلات (على غرار انتهاكات حرية الإعلام)، فإن الحريات المدنية الأساسية محترمة فيها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى