بولندا تعتزم إرسال بعثة استشارية إلى فنلندا لمكافحة الهجرة غير الشرعية
ردًا على الوضع المتوتر للغاية على الحدود الفنلندية الروسية، قرر الرئيس أندريه دودا إرسال متخصصين بولنديين إلى هناك ،منهم من شارك في إعداد الحاجز على الحدود البولندية البيلاروسية والتحضير للعملية الكاملة لحماية الحدود البولندية منذ عام 2021،وفق ما اعلنه مدير مكتب الأمن القومي ياتسيك شيفيرا .
قال مدير الأمن القومي وم الثلاثاء على قناة TVP Info “طلبت فنلندا رسميًا مساعدة بولندا في حل هذه المشكلة ، خلال المحادثات كان هناك طلب واقتراح من الجانب الفنلندي لإرسال بعثة استشارية بولندية إلى فنلندا فيما يتعلق بتكثيف الهجوم الهجين على الحدود الفنلندية، الهدف من المهمة هو نقل الخبرة التي اكتسبتها بولندا خلال هذه الفترة.
وأضاف أن “كل الحوادث التي مرت بها بولندا كانت مصدرًا كبيراً للمعرفة التي يمكن لبولندا مشاركتها مع حلفائها. – تمامًا مثلما كنا نستعد للحدود البولندية في عام 2021 وأرسلت بريطانيا قواتها الهندسية ومستشاريها إلى هنا، نريد أيضًا أن نقدم المساعدة والخبرة لحليفنا الجديد داخل هياكل الناتو”.
ووصف رئيس مكتب الأمن القومي قرار إغلاق المزيد من المعابر الحدودية بين فنلندا والاتحاد الروسي بأنه ضرورة. وأضاف أنه في الوقت الذي تسجل فيه فنلندا “زيادة غير مسبوقة في محاولات عبور الحدود بشكل غير قانوني من قبل المهاجرين الذين يحملون تأشيرات صادرة في الاتحاد الروسي”، فإن بولندا تلاحظ “انخفاضا واضحا في عدد الهجمات أو محاولات العبور بشكل غير قانوني على الحدود البولندية”.
أعلنت فنلندا إغلاق آخر معبر حدودي مع روسيا أمام المسافرين خلال الأسبوعين المقبلين، سعيا منها لوقف التدفق غير المعهود للاجئين إلى البلاد، والذي تتهم هلسنكي موسكو بالوقوف وراءه.
وكانت فنلندا أغلقت الأسبوع الماضي جميع نقاطها الحدودية مع روسيا أمام القادمين من هناك، باستثناء معبر واحد في أقصى الشمال، لكن الحكومة عادت وأعلنت -اليوم الثلاثاء- أن المعبر المتبقي سيغلق أيضا ولن يمر منه سوى البضائع.
ووفق حرس الحدود الفنلندي فإن نحو 900 لاجئ، من دول عديدة من بينها كينيا والمغرب وباكستان والصومال وسوريا واليمن، دخلوا إلى فنلندا منذ مطلع هذا الشهر قادمين من روسيا، وهو عدد كبير مقارنة بما كان عليه الأمر سابقا، إذ كان عدد من يعبرون الحدود الروسية إلى فنلندا لا يتجاوز لاجئا واحدا في اليوم.
وأوضحت السلطات الفنلندية أن القرار الذي صدر بإغلاق جميع المعابر الحدودية الثمانية مع روسيا، يعني السماح فقط بمرور قطارات الشحن بين البلدين.