بولندا تهدد روسيا بإغلاق جميع القنصليات المتبقية في البلاد
قال وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي إن جميع القنصليات الروسية في بلاده قد تغلق. سيكون هذا ردًا على إغلاق المكتب البولندي في سانت بطرسبرغ.
أعلنت روسيا، الخميس، إغلاق القنصلية العامة لبولندا في سانت بطرسبرغ. وهذا في الظاهر رد على تصريحات بولندا السابقة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: “استرشادا بمبدأ المعاملة بالمثل، تم إعلان ثلاثة موظفين دبلوماسيين في القنصلية العامة لجمهورية بولندا في سان بطرسبرغ “أشخاصا غير مرغوب فيهم” ويجب عليهم مغادرة أراضي روسيا قبل الموعد المحدد”.
وفي نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول، أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي إغلاق القنصلية الروسية في بوزنان وذلك بحجة أن بولندا كانت تحمي نفسها كدولة ومواطنيها من النفوذ الروسي.
بالإضافة إلى بوزنان، هناك قنصليتان روسيتان في بولندا – في كراكوف وغدانسك.
-رد فعل بولندا على التصرفات الروسية
قال شيكورسكي اليوم إن قرار إغلاق القنصلية الروسية في بوزنان تم اتخاذه ردًا على النفوذ الروسي في بولندا.
وقال شيكورسكي :”لقد قررنا في السابق تحديد المناطق التي يمكن للدبلوماسيين الروس السفر إليها في بولندا. ولم يكن هذا كافيا لتحذيرهم بأننا نعرف ما يفعلونه. لذلك اتخذنا الخطوة التالية. وإذا استمرت أعمال التخريب والإرهاب، فسوف أغلق باقي المكاتب القنصلية الروسية في بولندا”.
وأضاف شيكورسكي أيضًا إن بولندا تتوقع مثل هذه التصرفات من روسيا وأن هذا القرار الروسي اتخذ “بلامبالاة كريمة”.
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين بولندا وروسيا بشكل كبير منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022. وأصبحت بولندا أحد الحلفاء الرئيسيين لأوكرانيا، حيث تقدم المساعدة العسكرية والإنسانية والسياسية ،وأدى هذا إلى زيادة التوترات بين وارسو وموسكو.
في مايو 2022، طردت بولندا العديد من الدبلوماسيين الروس، متهمة إياهم بالتجسس، وقطعت جزءًا كبيرًا من العلاقات الاقتصادية وعلاقات الطاقة مع الاتحاد الروسي. كما تدعم وارسو بنشاط عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا وتدعو إلى تعزيزها.
وتصر بولندا على زيادة الضغوط الدولية على روسيا، في حين تظل منفتحة على قبول اللاجئين الأوكرانيين ودعم كييف. وتواصل وارسو الدعوة إلى عزل روسيا وتنتقد تصرفاتها على الساحة الدولية.