تفكيك شبكة لـ تهريب البشر .. من بين أعضائها اشخاص من جنسيات عربية !
اسفرت عملية مشتركة لقوات الأمن في كل من النمسا والبوسنة والهرسك وجمهورية ألمانيا الاتحادية وبولندا وصربيا وبريطانيا العظمى عن تفكيك عصابة متخصصة في تهريب البشر ، وفي بولندا تم القبض على خمسة أعضاء من هذه المنظمة التي تعمل في 20 دولة في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
![](https://polandinarabic.com/wp-content/uploads/2024/11/WhatsApp-Image-2024-11-22-at-11.44.40-AM-780x470.jpeg)
وشارك ضباط شرطة من النمسا والبوسنة والهرسك وبولندا وصربيا وبريطانيا العظمى في العملية التي نظمتها الأجهزة الألمانية بتنسيق من اليوروبول ، وشارك ما يزيد عن 450 ضابطًا في الأنشطة التي جرت يوم الأربعاء 20 نوفمبر .
تم خلال العملية اعتقال 25 شخصًا (ستة في النمسا، وثلاثة في البوسنة والهرسك، وأربعة في ألمانيا، وخمسة في بولندا، وستة في صربيا، وواحد في بريطانيا العظمى) ، وكان من بينهم ثلاثة زعماء عصابة لتهريب البشر .
وألقي القبض على عراقي في بريطانيا العظمى وكان مطلوبا من قبل المحققين البولنديين بموجب مذكرة اعتقال أوروبية ، وكان من المفترض أن يكون رئيس المنظمة الإجرامية.
حصلوا على الملايين من عمليات التهريب
وبحسب يوروبول، فإن العصابة المفككة تعمل منذ عام 2021. وقالت يوروبول : ” تعاقدت الشبكة الإجرامية، التي تتكون بشكل رئيسي من سوريين وتعمل في 20 دولة، مع مجموعات إجرامية محلية لتقديم خدمات مثل النقل والإقامة كجزء من عمليات تهريب المهاجرين ”
قامت العصابة بنقل الأشخاص إلى أوروبا الغربية عبر طريق البلقان عبر صربيا والبوسنة والهرسك والمجر وبولندا وليتوانيا وجمهورية التشيك والنمسا ، وكانت الوجهات النهائية للمهاجرين غير الشرعيين، ومعظمهم من السوريين، هي ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة ، وتمكن المهربون من تنظيم تهريب ما يصل إلى 100 شخص في المرة الواحدة.
دفع المهاجرون مبالغ تتراوح بين 4500 وصولاً الى 12 ألف اليورو ، وكانت التكلفة تعتمد طريقة النقل والوجهة ، وتم استلام المبالغ عن طريق الحوالات النقدية عبر مكاتب وسيطة غير شرعية .
الموت على الطريق
وحتى الآن، جمع فريق التحقيق الدولي أدلة على أن العصابة قامت بتهريب ما لا يقل عن 750 شخصًا في عام 2014 ، لكن النتائج العملياتية تشير إلى أن هذه المنظمة نقلت 2.2 ألف إلى ألمانيا وحدها ، وحققوا ارباح تصل الى 3.4 مليون يورو من هذا.
ويشير المحققون إلى أن العصابة كانت وحشية تجاه “العملاء” ، وكان عليهم ضربهم أو تهديدهم كلما أبلغوا عن أي شكوك أو مشاكل ، إحدى عمليات التهريب انتهت بمقتل امرأتين سوريتين في لاتفيا .
في أبريل 2024، أنشأت يوروبول فريق عمل عملياتي بالتعاون مع النمسا والبوسنة والهرسك وألمانيا وهولندا وبولندا وصربيا والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى ، وبفضل هذا، كان من الممكن هزيمة هذه العصابة الخطيرة.