تقارير جديدة حول ماضي نافروتسكي ..   أثار تحفظات جهاز الأمن الداخلي البولندي 

تصريحات الناطق باسم وزارة الداخلية البولندية

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والإدارة، ياكوب دوبجينسكي، المعلومات قائلًا: “أؤكد أن جهاز الأمن الداخلي  خلال إجراء تحقيق موسع في عام 2021 حول كارول نافروتسكي  جمعت مواد تتعلق بطريقة ومصادر تمويل شراء الشقة من يرجي ج.”

وأضاف أن رئيس جهاز الأمن الداخلي  آنذاك، كشيشتوف فاتسوافك، الذي يشغل الآن منصب مستشار رئيس الجمهورية، قرر منح نافروتسكي  شهادة الأمان رغم علمه بالتوصية السلبية من موظف الجهاز المسؤول عن الملف.

تصريحات نافروتسكي  مقابل ما كشفت عنه الوزارة

كان نافروتسكي قد شدد مرارًا على أنه خضع لفحوصات أمنية من قبل الأمن الداخلي  في مناسبات متعددة، ليس فقط قبل توليه رئاسة معهد الذاكرة الوطنية  بل أيضًا خلال ترقياته السابقة ،  وأكد أنه لو كانت أنشطته أو حياته الخاصة أو علاقاته محل شك، لما كان حصل على التصريحات الأمنية.

وذكر أنه خضع للتحقيق الأمني ثلاث مرات: في 2009، عندما بدأ العمل في قسم التعليم في IPN، في 2014 عند تعيينه مديرًا لقسم التثقيف العام في فرع غدانسك، وفي 2021 عند تعيينه رئيسًا للمعهد من قبل البرلمان.

شكوك حول مصدر الأموال… ورغم ذلك حصل على الشهادة

تقول “غازيتا فيبورتشا” إنه تبيّن الآن أن جهاز الأمن الداخلي  كان لديه تحفظات جدية، وصلت إلى حد إصدار تقييم سلبي من قسم حماية المعلومات السرية بشأن نافروتسكي ،  ووفقًا لمصادر الصحيفة، لم يتمكن نافروتسكي  من إثبات مصدر مبلغ 12 ألف زلوتي الذي استخدمه لشراء شقة من يرجي ج. – وهي شقة اشتراها الأخير سابقًا بخصم 90% من قيمتها الأصلية (120 ألف زلوتي).

تلك الشكوك – إلى جانب قضايا أخرى مرتبطة بالعقار – دفعت موظف جهاز الأمن الداخلي  لإصدار توصية سلبية. لكن رغم ذلك، مُنح نافروتسكي  التصريح، وهو أمر قرره شخصيًا رئيس الجهاز آنذاك، العقيد فاتسوافك.

خلفية: شقة نافروتسكي  وعلاقتها بحملة الرئاسة

قضية الشقة تأتي بعد تحقيق نشره موقع Onet كشف أن نافروتسكي  بخلاف ما صرّح به سابقًا، يملك شقتين، وليس واحدة فقط. إضافة إلى شقته في غدانسك حيث يعيش مع عائلته، كان يمتلك أيضًا شقة صغيرة. وذكر الموقع لاحقًا أن الشقة الصغيرة انتقلت إلى ملكية نافروتسكي  وزوجته من يرجي ج. عبر “عقد حياة”، أي مقابل رعايتهما له، لكن الرجل انتهى به المطاف في دار رعاية اجتماعية.