بولندا سياسة
تلبية لطلبات المصابين بجنون الارتياب من العدوان الروسي على بولندا
يشير فلاديمير كوجيمياكين في صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” إلى أن العسكريين الأمريكيين لبوا رغبة وزير الدفاع البولندي، الذي يشك في كفاءته حتى زملاؤه.
كتب كوجيمياكين:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن فرقة عسكرية أمريكية ميكانيكية نشرت بالقرب من الحدود الروسية مع
بولندا ودول البلطيق خلال الشهر الأخير؛ مشيرة إلى نقل قوات أمريكية من اللواء الثاني المدرع إلى بولندا، إضافة إلى اللواء المدرع الثالث المرابط هناك.
قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف إنه “على خلفية الهستيريا بشأن الغزو الروسي مباشرة مع انتهاء مناورات “الغرب-2017″ الروسية-البيلاروسية المشتركة، توجد حاليا في بولندا ودول البلطيق فرقة عسكرية أمريكية كاملة”. ومن جانبه، لم يستبعد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد فرانس كلينتسيفيتش، انسحاب موسكو من الوثيقة الأساس روسيا-الناتو، في حال استمرار الولايات المتحدة بنشر قواتها في هذه المنطقة.
– لماذا قررت الولايات المتحدة تعزيز وجودها هنا؟
– وهل يشكل هذا تهديدا لروسيا؟
– ولماذا تستمر الولايات المتحدة بهذا وهي تعلم باستياء روسيا من ذلك؟
الصحيفة طلبت من نائب مدير معهد التحليل العسكري والسياسي ألكسندر خرامتشيخين توضيح هذه المسائل.
يقول خرامتشيخين إن البولنديين طلبوا من واشنطن تعزيز وجودها العسكري عندهم، وواشنطن لبت هذا الطلب، مع أن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى نقل قواتها، وهذا يخلق لها مشكلات لا لزوم لها.
– وهل يجب على روسيا تعزيز قواتها في المنطقة؟
برأيي ليس هناك ما يستدعي ذلك، ولو كنت مكان السلطة لما فعلت هذا، لأنه لا يستحق كل هذا الاهتمام.
فبولندا في انتظار دائم لعدوان روسي. ودول البلطيق تنتظره أكثر. فإذا كان هذا لن يحصل، فما شأننا بنشر اللواء الأمريكي لأغراض دفاعية؟ إذا كانت روسيا فعلا تخطط لمهاجمة جيرانها، عندها سيخلق هذا اللواء الجديد مشكلة. ولكني أنا شخصيا لا أعتقد أبدا أن روسيا تخطط لمثل هذا الهجوم.
إن انتظار الهجوم الروسي لفترة طويلة يسبب مرض جنون الارتياب.
وعموما، العسكريون يخضعون للسياسيين. وساسة بولندا بمن فيهم وزير الدفاع المجنون (للعلم ليس عسكريا)، هم الذين طلبوا من واشنطن إرسال قواتها المسلحة. ومهمة العسكريين هي تنفيذ الأوامر.
ترجمة وإعداد كامل توما- RT