توسك يقارن جرائم روسيا في أوكرانيا بمجزرة كاتين في ذكراها الـ85
في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ85 لمجزرة كاتين، شبّه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الجرائم الروسية الحالية في أوكرانيا بجرائم النظام السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن "الشر ذاته" لا يزال قائمًا خلف هذه المآسي.

وقال توسك، يوم الأحد 13 أبريل – وهو اليوم الرسمي لإحياء ذكرى ضحايا كاتين في بولندا – إن “لا توجد كلمات أو تعاريف يمكنها أن تفسر حجم وجنون تلك الجريمة”، مضيفًا: “هذه التضحية ليست فقط درسًا تاريخيًا بالغ الأهمية، بل درس يجب أن نصغي إليه اليوم بحساسية خاصة، لأن الشر الذي كان مصدر تلك الجريمة لا يزال يحيط بنا”.
وأشار توسك إلى الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف مدينة سومي الأوكرانية صباح الأحد أثناء احتفال السكان بأحد الشعانين، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصًا، قائلًا: “سقطت الصواريخ الروسية على مصلين وعائدين من الكنيسة… كانت وفاتهم مأساوية بذات القدر، لأنها نتاج الشر نفسه”.
وأكد توسك في كلمته: “حين نتحدث عن دروس كاتين، يجب أن نقول بكل قناعة وإيمان وتصميم إننا لن نرضخ يومًا للأكاذيب والدعاية الزائفة”.
من جهته، قال الرئيس البولندي أندري دودا إن مجزرة كاتين “كانت إبادة جماعية، إذ جرى اغتيال جزء مهم من النخبة البولندية بشكل متعمد”.
وفي تعليق على هجوم سومي، قالت وزارة الخارجية البولندية إن “استهداف المدنيين في أحد الشعانين يثبت أن هدف روسيا ليس السلام، بل تدمير الأمة الأوكرانية”.
وكانت مجزرة كاتين قد وقعت عام 1940، حيث أعدم الاتحاد السوفيتي نحو 22 ألف ضابط ومثقف بولندي، بعد احتلاله لشرق بولندا عام 1939. رغم نفي موسكو المسؤولية لعقود، إلا أنها اعترفت بها رسميًا عام 1990. ومع ذلك، لا تزال محاولات تبرئة السوفييت مستمرة داخل روسيا، بدعم من بعض الجهات الرسمية.