جدل واسع في بولندا بعد استخدام مرشح رئاسي النيكوتين خلال مناظرة مباشرة

وأثناء المناظرة التي جمعته بمرشح الائتلاف المدني (KO) رافاو تشاسكوفسكي، لاحظ المشاهدون أن نافروتسكي قام بحركة خفية وضع فيها شيئاً في فمه، مع تغطية جزئية لوجهه. لاحقاً، أكد فريق حملته أنه كان يستخدم كيس نيكوتين خالٍ من التبغ يُستخدم بوضعه تحت الشفة.

Nawrocki zaprasza Trzaskowskiego na “testy”https://t.co/4A39V4eLto

— PolskieRadio24.pl (@PR24_pl) May 24, 2025

وفي حديث إذاعي صباح اليوم التالي، قال نافروتسكي:”أسميه علكة، هذه أكياس نيكوتين، وهي ليست مادة محظورة.”ورداً على الانتقادات، أضاف:”ربما كان يمكنني الانتظار، لكن بعد ساعة من الاستماع لأكاذيب وإنجازات وهمية من تشاسكوفسكي، اعتبرت اللحظة مناسبة.”

الواقعة جاءت بعد أيام من تبني مجلس النواب البولندي قانوناً جديداً يمنع بيع السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين للقاصرين، ويقيد بيعها عبر الإنترنت وآلات البيع. ورغم أن منتجات الأكياس التقليدية (المحتوية على التبغ) محظورة، فإن المنتجات الخالية من التبغ لا تزال مسموحة للبالغين.

علقت وزيرة الصحة إيزابيلا ليشزينا على ما فعله نافروتسكي، وكتبت على منصة “إكس”:
“القانون يمنع بيع وإنتاج منتجات التبغ الفموية. هذا ليس علكة نيكوتين! هل يخدع حتى فريق حملته؟”.

وأضافت:”ما فعله هو ترويج مباشر لمادة ضارة جداً، شديدة الإدمان، وقد تكون غير قانونية، أمام جمهور يضم ملايين المشاهدين، بينهم أطفال.”

من جانبه، دافع نافروتسكي عن نفسه قائلاً إنه نادراً ما كان يدخن في السابق، وأن وفاة والده المدخن جعلته ينفر من التدخين.

وفي رد استفزازي، دعا نافروتسكي منافسه تشاسكوفسكي وفريقه إلى إجراء اختبارات لكشف المواد المخدرة قائلاً:”أدعو رافاو تشاسكوفسكي لإجراء اختبارات للكشف عن المواد في أجسامنا – بما في ذلك المخدرات. دعونا نظهر للشعب الحقيقة.”

وأشار إلى أنه لا يتهم أحداً، بل يستجيب لما يُثار عبر الإنترنت والإعلام.

وتأتي هذه الواقعة في وقت حساس قبل جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات الرئاسية، المقررة في 1 يونيو، حيث أظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى تقدّم تشاسكوفسكي بنسبة 31.36% مقابل 29.54% لناوروكي، في سباق انتخابي محتدم.