حريق ضخم يلتهم مئات الهكتارات في أكبر منتزه وطني ببولندا
أعلنت السلطات البولندية، الإثنين، أن حريقًا ضخمًا اندلع في منتزه Biebrza الوطني شرقي البلاد، قد انتشر بسرعة خلال الليل، ملتهِمًا ما لا يقل عن 450 هكتارًا من الأراضي.
وكان الحريق قد بدأ عصر الأحد، مما استدعى استنفارًا واسعًا شارك فيه أكثر من 240 رجل إطفاء، و100 جندي، إضافة إلى عدة وحدات جوية متخصصة.
وأوضح وزير الداخلية، توماش شيمونياك، عبر منصة “إكس” أن عمليات مكافحة الحريق تركز حاليًا، بسبب وعورة التضاريس، على التدخلات الجوية. وأكد أن “النيران لا تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة أو صحة السكان المحليين، إذ تبعد بما لا يقل عن 5 كيلومترات عن أقرب التجمعات السكنية”، مع استعداد فرق الطوارئ لتنفيذ عمليات إجلاء إذا دعت الحاجة.
وكانت التقديرات الأولية قد أشارت إلى أن نطاق الحريق لم يتجاوز 10 هكتارات عصر الأحد، مع جبهة نيران تمتد حوالي 300 متر، غير أن الجفاف والرياح القوية ساهمتا في توسع الحريق إلى مئات الهكتارات خلال ساعات الليل.
ويشارك في جهود الإطفاء فرق من جهاز الإطفاء الوطني وقوات الدفاع الإقليمي وهيئات الغابات والمنتزهات الطبيعية، مدعومة بطائرات ومروحيات مجهزة بصهاريج ضخمة لإسقاط المياه، إضافة إلى طائرة مروحية تابعة للشرطة من طراز “بلاك هوك”.
كما استخدمت الطائرات المسيّرة لمراقبة الحريق طوال الليل، فيما بدأت فرق الطوارئ عمليات مكافحة مكثفة مع شروق شمس الإثنين. وأغلقت السلطات جميع المسارات السياحية والممرات التعليمية داخل المناطق المتضررة من المنتزه كإجراء احترازي.
وقال نائب رئيس جهاز الإطفاء الوطني، بافاو فريشتاك، إن السيطرة الكاملة على الحريق لم تتحقق بعد.
يذكر أن منتزه Biebrza الوطني، يُعد الأكبر من نوعه في بولندا، ويمتد على مساحة تفوق 60 ألف هكتار. ويشتهر المنتزه بمستنقعاته الطبيعية ونُظمِه البيئية الرطبة، التي تُعد من الأفضل حفظًا في أوروبا، ويؤوي أكثر من 280 نوعًا من الطيور البرية، كما يلعب دورًا بيئيًا بالغ الأهمية في المنطقة.
