بولندا مجتمع

دراسة تُظهر تعرض غالبية طلاب المدارس الثانوية في بولندا للتنمر

أظهرت دراسة جديدة أن أكثر من ستة من كل عشرة طلاب في المدارس الثانوية في بولندا أفادوا بتعرضهم للتنمر من حين لآخر، فيما قال نحو 4٪ منهم إنهم يتعرضون له بشكل يومي.

وتستند النتائج إلى استطلاع شمل 18,950 طالبًا من 96 مدرسة منتشرة في معظم أنحاء بولندا. وقد أعد التقرير “جامعة SWPS” بالتعاون مع منظمة UNIQA غير الحكومية.

وقالت ماوغوجاتا فويتشيك، وهي عالمة نفس ومشاركة في إعداد التقرير:”عندما نحول هذه النسب إلى أعداد حقيقية، نجد أنه في المتوسط، هناك طالب واحد في كل صف يتعرض لأشكال مختلفة من العدوان بشكل شبه يومي”.

ويُعرّف التقرير التنمر بأنه “نوع خطير من العنف، يتضمن مضايقة مستمرة، وإذلال، واحتجاز الشخص في حالة من الحصار النفسي”.

وبحسب الدراسة، فإن 62٪ من الطلاب قالوا إنهم تعرضوا لهذا النوع من السلوك على الأقل في بعض الأحيان، بينما أفاد حوالي 61٪ منهم بأنهم شهدوا عنفًا بين الأقران خلال الأشهر الأخيرة. ومن بين الطلاب المشاركين، قال 656 منهم – أي 3.8٪ – إنهم يتعرضون للتنمر يوميًا.

وفي المقابل، اعترف نحو 35٪ من الطلاب بأنهم مارسوا سلوكيات تُصنّف ضمن التنمر وفقًا لتعريف التقرير.

وكان الشكل الأكثر شيوعًا للتنمر هو السخرية، بحسب ما ذكره 23٪ من المشاركين. كما شملت الأنواع الأخرى الشائعة:

نشر الشائعات (19٪)

الإقصاء الاجتماعي (17.6٪)

الألفاظ الجارحة (17.5٪)

الاستهزاء (13٪)

وأشار الباحثون إلى أن التعرف على حالات التنمر قد يكون صعبًا، خصوصًا أن هذه السلوكيات غالبًا ما تكون غير واضحة للمراقبين الخارجيين، مثل المعلمين. وأضافوا: “ما يبدو سطحيًا أو غير مؤذٍ قد يكون مؤلمًا جدًا من منظور الضحية، لا سيما عندما يتكرر باستمرار.”

كما تم التبليغ عن أشكال من العدوان الجسدي، منها:

أخذ الممتلكات (12٪)

الدفع (9.4٪)

تدمير المتعلقات (6.7٪)

الحبس القسري (3.2٪)

الضرب أو الركل (2.7٪)

وأشارت الدراسة إلى أن العامل الأقوى المساهم في انتشار التنمر هو الجو العام داخل الصف الدراسي. فبيئة الصف التي تتسم بالدعم تخلق شعورًا بالانتماء والقبول والأمان، بينما تؤدي بيئات يسودها التنافس أو العدوانية أو الإقصاء إلى انخفاض الحافز، وصعوبات في التعلم، ومشكلات نفسية.

وسألت الدراسة أيضًا الطلاب عن مشاعر الوحدة، حيث اعترف أكثر من 70٪ بشعورهم بالوحدة، وذكر 24٪ منهم أنهم يعانون من مستويات عالية أو مرتفعة جدًا من الشعور بالوحدة.

وتتفق هذه النتائج مع دراسات سابقة أظهرت تدهورًا في الصحة النفسية لدى الشباب البولندي. فقد كشف تقرير صادر عن منظمة اليونيسف في وقت سابق من هذا العام أن نسبة الأطفال والمراهقين الذين يشعرون بالسعادة في بولندا انخفضت من 75٪ في عام 2019 إلى 59٪ في عام 2024، إلى جانب تراجع حاد في عدد الطلاب الذين يشعرون بأن معلميهم يحترمون حقوقهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم