تقرير مرعب .. ما يقرب من مليوني بولندي يعيشون تحت خط الفقر !

ويؤكد التقرير أن القوة الشرائية لهولاء الأشخاص تبلغ فقط 7000 زلوتي بولندي سنوياً

ويتناول التقرير مشكلة عدم المساواة الاجتماعية ، وأخذت الدراسة في الاعتبار القوة الشرائية، التي تحدد مقدار الأموال التي يمكن للبولنديين إنفاقها سنويًا على: الغذاء والسكن والطاقة والخدمات والنقل والعطلات – بعد خصم الضرائب والاشتراكات – ويشير مؤلفو التقرير إلى أن هناك فجوة مالية بين عاصمة البلاد وأفقر مناطقها، رغم أن أسعار المنتجات الأساسية ورسوم الكهرباء أو الغاز متشابهة في جميع أنحاء البلاد.

وفقًا للدراسة، في عام 2023، بلغ متوسط ​​القوة الشرائية لكل فرد في بولندا حوالي 11.000 يورو أي ما يقرب من 50 ألف زلوتي بولندي ، حيث تجاوزت 83 منطقة المتوسط ​​الوطني وكانت القوة الشرائية أقل في 297 منطقة .

القوة الشرائية في وارسو

وفقًا للتقرير، تتصدر وارسو ترتيب المناطق في بولندا، حيث بلغ متوسط ​​القوة الشرائية للفرد 17,980 يورو (أكثر من 76,000 زلوتي بولندي)، أي ما يقرب من 65 بالمائة أكثر من المتوسط الوطني ، وكانت سوبوت أيضًا من بين أغنى المدن، تليها فروتسواف وكاتوفيتسي وبوزنان وكراكوف.

ومع ذلك، في أفقر منطقة – kolneńskim (محافظة بياوستوك)، حيث بلغت القوة الشرائية لكل ساكن 6,765 يورو (حوالي 29,000 زلوتي بولندي) ، وهذا يعني أن سكان هذه المنطقة ينفقون أقل بـ 38 بالمائة مقارنة بـ المتوسط على مستوى البلاد

ويلفت مؤلفو التقرير الانتباه أيضًا إلى عدم المساواة داخل المدن ، وبحسب التحليل، في عام 2022، تبين أن 3.4 بالمئة من البولنديين استخدموا برامج المساعدة الاجتماعية المجتمعية .

على الرغم من أن سكان المدن يتمتعون بأكبر قوة شرائية ، إلا أن الأشخاص المحتاجين للمساعدة يتعايشون بينهم، وغالبًا لا يلاحظهم أحد ، وعلى سبيل المثال تلقى في وارسو، تلقى 2169 شخصًا المساعدة من منطمات المجتمع المدني ، بما في ذلك: 17 عائلة في منطقة فيلانوف في وارسو ، وفي كراكوف، زار المتطوعون 37 عائلة تعيش في وسط كراكوف .

ويستشهد التقرير أيضًا بتقديرات وزارة العمل، والتي بموجبها سيعمل 3.6 مليون شخص في بولندا في عام 2024 بـ الحد الأدنى للأجور ، وهو 4242 زلوتي بولندي (صافي 3221.98 زلوتي بولندي).

• لوحظ أن الفقراء – على عكس الصور النمطية – ليسوا عاطلين عن العمل في كثير من الأحيان، ولكنهم يعملون في وظائف منخفضة الأجر ، وأضاف التقرير : “المشكلة لا تكمن في نقص فرص العمل ، بل في العمل بأقل قليلة “.

وتظهر دراسة بتكليف من Szlachetna Paczka أن 13.7% من الناس يعيشون على حافة الفقر، و 3 بالمائة لا يستطيعون تحمل تكاليف المشتريات الأساسية، و5 في المئة قالوا أنا لا أشتري اللحوم أو الأسماك أو الفاكهة ، و7 بالمائة لا يستطيع البولنديون تحمل فواتير المعيشة ، و8 بالمائة لديهم مشاكل في دفع الإيجار ، ويمثل شراء العقاقير الطبية مشكلة بالنسبة لنحو 8% من البولنديين، وما يقرب من نصف البولنديين لا يستطيعون استخدام الرعاية الصحية الخاصة ــ فهم غير قادرين على دفع تكاليف زيارة الطبيب خارج صندوق الصحة الوطني.