رئيس بولندا: الاتهامات بشأن “نورد ستريم” سخيفة ! برلين تسعى لمصالحها الخاصة
رفض الرئيس البولندي أندريه دودا ادعاء رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية السابق أوغست هانينج، بأن الرئيس اتفق مع زميله الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تفجير خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم” و”نورد ستريم 2″.
وهذا ما قاله في لقاء مع صحيفة “Republika”.
وقال دودا إن “تصريحات رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية السابق بشأن تفجير خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم” و”نورد ستريم 2″ سخيفة من الناحية السياسية”.
ويعترف دودا بأنه “ربما يتعين علينا البحث عن بعض الألاعيب، ربما بالتعاون مع الروس”.
وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن خطي “نورد ستريم 1″ و”نورد ستريم 2” يخدمان المصالح الألمانية الروسية. ولا ينبغي لأحد أن يقول إن هذا يشكل أمن الطاقة لأوروبا، بل على العكس من ذلك، فهو يشكل خطرا. وكل من هو مطلع على سوق الطاقة الغازية يعرف هذا جيدا.
لقد استفاد الألمان من هذا المشروع، لأنه يتجاوز بلدان أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تنتقل الإمدادات من روسيا مباشرة إلى ألمانيا، وبأسعار مناسبة. لقد كان هذا المشروع مشتركاً بين روسيا وألمانيا على حساب أوروبا الوسطى، وعلى حساب أمن الطاقة، وكما ترون، لم يقتصر الأمر على أمن الطاقة فحسب.
نذكركم أنه في شهر أغسطس/آب، نفت بولندا أي تورط لها في تفجير خط أنابيب “نورد ستريم”.
قال مساعد الرئيس البولندي إن التلميحات بأن السلطات الأوكرانية، بدعم من بولندا، كانت وراء التخطيط وتنفيذ الهجوم التخريبي على “نورد ستريم” في عام 2022، لا أساس لها من الصحة.
وقال ميشكو بافلاك، رئيس مكتب السياسة الدولية في مكتب الرئيس أندريه دودا: “هذه تلميحات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
وقال بافلاك إن هانينج كان في منصبه عندما كان جيرهارد شرودر مستشارًا لألمانيا، وظهرت مسألة خط أنابيب نورد ستريم 1، و”بصفته رئيسًا للمخابرات، فقد لعب بالتأكيد دورًا مخزيًا ومهمًا في الاستثمار”.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الادعاء العام الألماني اتهم مدرب غوص أوكراني كمشتبه به رئيسي في عملية تخريب خط أنابيب “نورد ستريم” وأصدر مذكرة اعتقال بحقه في بولندا.
وقال ممثلو الادعاء البولنديون لرويترز إن بولندا تلقت مذكرة التوقيف لكن المشتبه به غادر البلاد لأن ألمانيا لم تدرج اسمه في قاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين.
وكتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على منصة إكس: “إلى جميع المبادرين والرعاة لخطي أنابيب “نوردك ستريم” 1 و2. الشيء الوحيد الذي عليكم فعله اليوم في هذا الشأن هو الاعتذار والصمت”.
ولم يرد توسك بشكل مباشر على الاتهامات بالتورط البولندي.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن رجال أعمال من القطاع الخاص مولوا عملية تخريب خط أنابيب نورد ستريم التي قادها جنرال كبير في أوكرانيا. وتنفي أوكرانيا أي تورط لها في العملية.
كان خط أنابيب الغاز إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق هو الطريق الرئيسي لتدفقات الغاز الروسي قبل شن روسيا العملية العسكرية على أوكرانيا .