رئيس بولندا السابق: أمريكا تجني الأموال بسبب الخلافات بين روسيا وبولندا
صرح الرئيس البولندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام، ليخ فاونسا، بأن بولندا وروسيا بحاجة إلى إقامة علاقات حسن جوار، مشيرا إلى أن دولا أخرى، تجني الأموال من خلافاتهما بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال فاونسا خلال حديث مع وكالة “سبوتنيك“، “أراد الله أن نكون جيرانا، ولن نتمكن من نقل روسيا أو بولندا من أماكنهما”.
وأضاف “إذا كان هذا يتجاوز قدراتنا، فعلينا في النهاية أن نجعل علاقتنا ممتعة”.
وتابع قائلا “لقد جاهدت من أجل ذلك مع الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، لأننا إذا اتفقنا، فسنجني فوائد كثيرة”، موضحا أن: “خلافتنا تؤدي إلى كسب الأموال للطرف الثالث”.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد قالت إن زيادة الوجود العسكري الأمريكي في بولندا تسهم في تصعيد التوتر على الحدود الغربية لروسيا.
وصرحت زاخاروفا في تعليقها على توقيع اتفاق بين واشنطن ووارسو، في أغسطس الماضي، لزيادة الوجود العسكري الأمريكي في بولندا ألف عسكري إضافي: “زيادة الوجود العسكري الأمريكي في بولندا لا يحل مشاكل الأمن، على العكس، يؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب على الحدود الروسية، ويسهم في تصعيد التوتر ويزيد من مخاطر وقوع حوادث غير مقصودة”.
وأضافت “لا يسعنا إلا أن نعتبر تأكيدات حلف الناتو عن أن المسألة ليست إلا محاولة لتشوية الواقع، إن تنفيذ الاتفاقية الأمريكية البولندية سيعزز الإمكانات الهجومية للقوات الأمريكية في بولندا”.
يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، قد أعلن في أغسطس 2020، أن الولايات المتحدة وبولندا اتفقتا خلال مفاوضات على إرسال 1000 جندي أمريكي إضافي إلى بولندا.
وقال إسبر: “أكملت الولايات المتحدة وبولندا المفاوضات بشأن اتفاقية تعاون دفاعي موسع… وستسمح الاتفاقية بزيادة التواجد الدائم لحوالي 1000 جندي”. مشيرا إلى أنه يوجد في بولندا 4500 عسكري أمريكي على أساس التناوب.
ووقعت واشنطن ووارسو معاهدة دفاعية جرى الاتفاق عليها في يوليو من هذا العام تسمح بزيادة عدد القوات الأمريكية في بولندا إلى 5500 فرد على الأقل.
ويتيح الاتفاق لبولندا زيادة عدد القوات الأمريكية سريعا إلى 20 ألفا إذا لزم الأمر.