رئيس بولندا يؤكد على أهمية مصالح بولندا في العلاقات مع أوكرانيا
أكد الرئيس البولندي أندريه دودا مؤخرًا أنه لا توجد صراعات دبلوماسية بين بولندا وأوكرانيا وأن المحادثات لحل النزاعات التجارية المتعلقة بتجارة الحبوب لا تزال جارية. ومع ذلك، أكد دودا أن المصالح البولندية ستأخذ دائمًا الأولوية في العلاقة بين البلدين.
وتطرق دودا إلى الحادث المأساوي الذي وقع في نوفمبر الماضي عندما أدى صاروخ إلى مقتل شخصين في منطقة بشيفيدوف في بولندا. ووفقا للرئيس، فإن الصاروخ كان صاروخا طائشا للدفاع الجوي الأوكراني.
وقال دودا: “لقد كان مجرد حادث أن يسقط الصاروخ على أراضينا. إنه حادث محزن ومروع، لكنني أقول الحقيقة لأن البولنديين يستحقون معرفة ذلك”.
وقالت وارسو في 28 ايلول/سبتمبر إنه وفقًا للمحققين البولنديين، فإن صاروخًا أوكرانيًا من طراز S-300 تم إطلاقه لاعتراض ضربة روسية طار بطريق الخطأ إلى الأراضي البولندية، مما تسبب في الحادث المميت.
وبدورها نفت كييف مسؤوليتها عن الهجوم لكنها أكدت أن قواتها حاولت اعتراض مقذوف روسي بالقرب من الإطار الزمني للهجوم الصاروخي في بولندا وأثناءه.
وقال دودا كذلك خلال المقابلة إن وارسو تسعى إلى حماية مصالح مزارعيها عندما يتعلق الأمر بنزاعات الاستيراد التجارية مع أوكرانيا.
لكنه أشار إلى أن المحادثات بشأن حل القضية مستمرة، مؤكدا أنه “لا يوجد أي صراع دبلوماسي” بين البلدين. واشتكى دودا من أن المسؤولين الأوكرانيين لا يؤكدون بما فيه الكفاية على أنه على الرغم من الحظر المفروض على المبيعات المحلية، فإن بولندا تواصل نقل الحبوب الأوكرانية عبر أراضيها.
وأشار الرئيس أيضًا إلى أن عقود شركات الأسلحة البولندية لمركبات روزوماك وكراب وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة من طراز بيورون وبنادق هجومية جروت لأوكرانيا يجري تنفيذها حاليًا.
وبعد أن قررت بولندا والعديد من الدول الأخرى تمديد الحظر الذي فرضته على الواردات الزراعية الأوكرانية بعد الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الأوروبي في 15 ايلول/سبتمبر، اقترحت كييف نظامًا للتصاريح لإدارة صادرات الحبوب.
ردًا على تمديد حظر استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية من قبل بولندا ودول أخرى، قدمت أوكرانيا نظامًا للتصاريح لإدارة صادرات الحبوب. في 6 أكتوبر، قررت أوكرانيا تعليق شكواها ضد بولندا في منظمة التجارة العالمية، بهدف إيجاد حل بنّاء ضمن إطار الاتحاد الأوروبي بأكمله.
