رئيس بيلاروسيا يدعو بولندا إلى رفع العقوبات المفروضة على مينسك
وقال لوكاشينكو خلال مؤتمر صحفي بعد التصويت في الانتخابات يوم الأحد: "هنا ستعيشون معنا دائمًا. مع روسيا، ومعنا، ومع دول البلطيق. وعلاقاتكم مع ليتوانيا ليست جيدة جدًا. وكذلك مع أوكرانيا. نحن نرى ذلك. لماذا تريدون ذلك؟ هل تريدون أن تكونوا حصن الولايات المتحدة في أوروبا؟ هذا خطأ كبير. البولنديون لن يدعموا هذه السياسة"

وأضاف لوكاشينكو: “إذا كنتم تريدون أن يكون كل شيء على ما يرام تمامًا، ارفعوا العقوبات، ودعونا نتعاون معًا”.
أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية في بيلاروسيا عن فوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو بالانتخابات الرئاسية للولاية السابعة بنسبة 86.82٪ من الأصوات.
وأوضح رئيس لجنة الانتخابات المركزية البيلاروسية أن 85.6% من الناخبين شاركوا في الانتخابات.
حصل جميع منافسي لوكاشينكو على أقل من 5٪ من الأصوات.وسيعقد المؤتمر الصحفي النهائي حول نتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا في 3 فبراير.
وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الفترة التي سبقت عملية التصويت، إن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة لأن وسائل الإعلام المستقلة محظورة في بيلاروسيا، بالإضافة إلى اعتقال شخصيات رئيسة في المعارضة أو إجبارها على ترك البلاد.
وفي يوم الأحد تجمع نحو 1000 شخص في وارسو بحضور زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا للتنديد بإعادة انتخاب لوكاشينكو، ووضع كثير منهم أقنعة بينما رفض البعض التحدث إلى الإعلام خشية أن يتسبب ذلك بمشكلات لأقاربهم الذين لا يزالون في بيلاروسيا.
وبدورها قالت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا في وارسو إن “ما يحدث في بيلاروس مهزلة”، ووصفت لوكاشينكو بأنه “مجرم استولى على السلطة”، مطالبة بإطلاق جميع السجناء السياسيين وإجراء انتخابات حرة.
وفيما وصف الاتحاد الأوروبي ومنتقدو لوكاشينكو والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان هذه الانتخابات بأنها شكلية، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن التكتل “سيواصل فرض إجراءات تقييدية ومحددة الهدف على نظام” لوكاشينكو بعد المهزلة المتمثلة في الانتخابات الرئاسية، قائلة إن “القمع المتواصل وغير المسبوق لحقوق الإنسان والقيود المفروضة على المشاركة السياسية والوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة في بيلاروس، جردت العملية الانتخابية من أية شرعية”.