رئيس وزراء بولندا يطالب بـ فرض عقوبات صارمة على روسيا !
اشار رئيس وزراء بولندا ماتيوش مورافيتسكي إلى أن قضية تسميم أليكسي نافالني ، زعيم المعارضة المناهضة للكرملين ، تُظهر كيف تتعامل روسيا مع مواطنيها وقادتها.
واكد مورافيتسكي خلال مقابلة بثتها قناة بلومبرج التلفزيونية يوم الثلاثاء” بأن القضية لاتستوجب الإدانة فقط ، وإنما فرض عقوبات قاسية جدًا على روسيا”.
قال مورافيتسكي “أعتقد أن صناع القرار سيغيرون قراراتهم بشأن نورد ستريم 2،لقد اعترفوا بالفعل بشكل صحيح أن (نورد ستريم 2) هو مشروع سياسي ، لأنه بدون مشاركة سياسية ، سيتم التخلي عن هذا المشروع بالفعل”.
كما اشار رئيس الحكومة البولندية إلى تصريحات أدلى بها سياسيون ألمان من بينهم وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور، والتي ربطت قضية تسميم نافالني بـ مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2″ وفرض العقوبات سيعتمد على كيفية تعاون موسكو في توضيح ما حدث بالضبط لنافالني.
ونوه مورافيتسكي إلى أن” ماتفعله روسيا – بالإشارة إلى الأحداث الأخيرة في بيلاروسيا ، حيث بوتين يشير بوضوح إلى امكانية التدخل ، وما فعله بـ نافالني- بجب أن يوقظ ألمانيا والاتحاد الاوروبي واعادة النظر بشأن نورد ستريم 2 ” .
وأكد مورافيتسكي أن مشروع نورد ستريم له عواقب خطيره بالنسبة لألمانيا وبولندا والاتحاد الأوروبي و يجب وقف العمل عليه،وأكد مدى خطورة المشروع على أوكرانيا” لأنه سيتم عزلها تمامًا ..لأن الأوكرانيون لديهم نظام أنابيب غاز تم بناؤه لنقل الغاز إلى أوروبا الغربية (…).
والجدير بالذكر أنه في صباح يوم 20 أب/أغسطس ، كان أليكسي نافالني عائداً إلى موسكو من تومسك، أثناء الرحلة ، شعر بالإعياء بشكل مفاجئ، وهبطت الطائرة اضطراريا في أومسك.
تم نقل المعارض الروسي إلى المستشفى في حالة خطيرة. وذكرت الخدمة الصحفية أنه أصيب بتسمم وبتاريخ 21 أب/ أغسطس ، سمح الأطباء في مستشفى أومسك بنقل نافالني إلى ألمانيا،وقالت الحكومة الألمانية إنه تسمم بغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك مشابه لما استخدم في محاولة قتل جاسوس روسي سابق في إنجلترا قبل عامين.
وتقول موسكو إنها لم تر أي دليل على تعرضه للتسمم.