بولندا سياسة

روسيا تهدد بالرد بعد إغلاق قنصليتها في كراكوف بقرار من بولندا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، أنها ستتخذ “رداً مناسباً” بعد قرار وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إغلاق القنصلية الروسية في مدينة كراكوف، متهمة وارسو بـ”تدمير العلاقات الثنائية” و”العمل ضد مصالح المواطنين”.

ويأتي القرار البولندي على خلفية تحقيقات أكدت تورط الاستخبارات الروسية في الحريق المتعمد الذي اندلع العام الماضي في مركز التسوق “ماريفيلسكا 44” في وارسو. وأوضح شيكورسكي أن إغلاق القنصلية جاء رداً على “أدلة قوية” تشير إلى وقوف أجهزة روسية خلف الحادث.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “وارسو تتعمد تخريب العلاقات مع موسكو”، مضيفة أن موسكو سترد على “هذه الخطوات غير المناسبة في الوقت المناسب”.

الكرملين يهاجم قرار بولندا بإغلاق القنصلية الروسية: “وارسو تختار العداء”

أدان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بشدة قرار وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي بإغلاق القنصلية الروسية في مدينة كراكوف، معتبراً أن بولندا “تختار العداء والعدوانية” في علاقاتها مع روسيا.

وفي تعليق له، قال بيسكوف:”تقليص التواجد الدبلوماسي الروسي في بولندا هو جزء من سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى تدمير العلاقات الثنائية، وهي علاقات تعاني بالفعل من حالة يُرثى لها. بولندا اختارت العداء والتوتر في تعاملها معنا”.

وفي سياق آخر، علّق بيسكوف أيضاً على الدعوات الأوروبية الأخيرة لفرض هدنة لمدة 30 يوماً في أوكرانيا، والتي تبناها زعماء كل من أوكرانيا، بولندا، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا، ملوحين بفرض عقوبات إضافية في حال تجاهلت موسكو هذه المبادرة.

ورفض بيسكوف هذا التوجه قائلاً:”لا يمكن التحدث إلى روسيا بلغة الإنذارات”، مشيراً إلى أن “مبادرة الرئيس فلاديمير بوتين حول بدء مفاوضات سلام قوبلت بالفهم والدعم من عدد كبير من القادة العالميين”.

وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ووزير العدل والنائب العام آدم بودنار، ووزير الداخلية توماش شيمونياك، قد أعلنوا مساء الأحد أن التحقيقات أثبتت أن الحريق كان نتيجة عملية تخريبية نفذتها عناصر بتكليف من الاستخبارات الروسية. وأكد المسؤولون أن بعض المتورطين تم اعتقالهم، بينما تم تحديد هوية آخرين يجري تعقبهم.

ويأتي هذا القرار بعد خطوات مشابهة اتخذتها بولندا العام الماضي، عندما أغلقت القنصلية الروسية في بوزنان ردًا على ما وصفته بـ”أنشطة هجينة عدائية” من الجانب الروسي. وبذلك يتقلص الوجود القنصلي الروسي في بولندا ليقتصر على السفارة في وارسو، إلى جانب قنصلية في غدانسك فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم