دولي
سباق تسلح بين الناتو وموسكو في دول البلطيق
كشفت تقارير أميركية مطلعة، أن روسيا باتت تستعد لإرسال قوة عسكرية قوامها 100 ألف جندي إلى الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، وهي خطوة تعد قفزة في الاستعدادات العسكرية التي تجريها القيادة الروسية على حدودها الغربية، مما يعكس وجود حالة من التوتر بين القوى العالمية.
وتأتي هذه الخطوة عقب توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مشروع قانون العقوبات الذي تبناه الكونغرس ضد روسيا، واعتبرته موسكو بمثابة إعلان حرب تجارية بين البلدين، وأن الثقة في الإدارة الأميركية قد تبددت -حسب وصفها-.
وبحسب خبراء عسكريين، فإن المناورات الروسية المرتقبة، تهدف إلى بعث رسائل تحذيرية للغرب، من عدم المساس بالسيادة الروسية، وإن الجاهزية القتالية لقواتها تمكنها من شن حرب مضادة في حال تعرضت لعدوان عسكري.
استعدادات مكثفة
في غضون ذلك، أكدت مصادر استخباراتية أميركية، أن وزارة الدفاع الروسية أنشأت لهذه المناورات كمية كبيرة من قطارات سكك الحديد بما يسمح بنقل قرابة 4 آلاف دبابة وغيرها من المدرعات على متنها إلى بيلاروسيا المحاذية لبلدان حلف الناتو العسكري، مشيرة إلى أن هذه المناورات أطلقت عليها «الغرب 2017»، وهي تعكس مدلولات سياسية كبيرة.
وأوضح خبراء أن اعتزام روسيا نشر دبابات بالقرب من حدود بولندا، سوف يضع حلف الناتو أمام معضلة كبيرة، وهي كيفية إدارة التعزيزات العسكرية في دول البلطيق من جهة، والدفاع عن بولندا من جهة أخرى، في وقت يواجه هذا الحلف بعض الانقسامات حول كيفية دفع المتطلبات المالية للدول الأعضاء فيه.
خيبة الآمال
من جهتها، أبدت أوساط سياسية دولية تفاؤلها إزاء التقارب الذي أبدته الإدارة الأميركية مع نظيرتها الروسية، واتفاقها على مناطق خفض التصعيد في سورية، إلا أن توقيع العقوبات ضد موسكو من قبل الرئيس ترمب، أعاد حلقة التوتر بين البلدين إلى الوراء
{loadposition top3}
الوطن اون لاين