غير مصنف

وول ستريت جورنال: بولندا تعارض ترشيح رئيسة وزراء الدنمارك أمينًا عامًا للناتو ! لماذا؟

قال مسئولون أوروبيون إن المرشحة الأولى لمنصب الأمين العام القادم لمنظمة حلف شمال الأطلنطي “ناتو”، ستواجه معارضة من بولندا، مما يبرز الخلاف بين الدول الأعضاء بشأن مستقبل الحلف بعد 18 شهرا من الحرب الروسية في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية – في تقرير حصري نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – إن المسؤولين الأوروبيين قالوا إن المعارضة من جانب وارسو قد تقوض فرصة رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن في النهاية لشغل المنصب، إذ يجب اختيار الأمين العام للناتو بتوافق جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 31 دولة.

 

ووفقا للصحيفة، أوضح المسؤولون أن مخاوف بولندا تشمل الرغبة في اختيار قائد من الجناح الشرقي لحلف الناتو لشغل منصب الأمين العام، فضلا عن شكاوى من أن الدنمارك لم تف بالتزاماتها المتعلقة بالإنفاق الدفاعي.

 

وقالت الصحيفة إن اختيار بديل للأمين العام الحالي للناتو ينس ستولتنبرج يأتي في صدارة المحادثات بين الحلفاء قبل القمة السنوية للحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الشهر المقبل، والتي من المتوقع أن يحضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

ويُنظر إلى فريدريكسن – التي زارت البيت الأبيض الأسبوع الماضي – على نطاق واسع أنها المرشح المفضل لدى معظم أعضاء الناتو لخلافة ستولتنبرج، رئيس الوزراء النرويجي السابق.

وقال مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إن عددا من الدول الواقعة على الجانب الشرقي لحلف الناتو تشعر بالقلق من أن ترشيح فريدريكسن المحتمل – على الرغم من استحقاقه إلى حد كبير- يقوض احتياجات الحلف في مواجهة الحرب الروسية في أوكرانيا.. ولا تزال دول أخرى، بما في ذلك فرنسا وليتوانيا، مترددة بشأن المرشح الذي سيحظى بدعمهما، لكن المسؤولين الأوروبيين قالوا إن بولندا قد عقدت العزم بالفعل على الاحتجاج على ترشيح فريدريكسن.

 

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن بولندا، مثل الدول الأخرى الأقرب إلى روسيا، تعتقد أن الحلف سيرسل رسالة قوية إلى موسكو من خلال تعيين أمين عام للناتو ينحدر من دولة كانت ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفيتي.

 

وفي هذا السياق، طرحت دول رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس كبديل لفريدريكسن.. لكن العديد من الدول الغربية تشعر بالقلق من أن تسمية أمين عام من الجهة الشرقية ستكون استفزازية للغاية، لأنها ستضع قيادة حلف الناتو على أعتاب روسيا.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تقول حكومة الرئيس البولندي أندريه دودا إن الدنمارك لم تحقق أهداف الإنفاق الدفاعي المتوقعة من أعضاء الناتو .. ومنذ الحرب الروسية العام الماضي، أقرت كوبنهاجن بأوجه القصور في قدرتها على الدفاع عن أراضيها وتعهدت العام الماضي بزيادة إنفاقها العسكري بشكل دائم إلى 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو معيار الناتو.

 

وتنتهي ولاية ستولتنبرج في أكتوبر المقبل، وقلل العديد من المسؤولين الأوروبيين من أهمية الجدل المبكر حول من سيتولى المنصب بعده، قائلين إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لتحقيق الإجماع المطلوب بشأن خليفته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى