بولندا مجتمع
صحيفة “الإندبندنت البريطانية” تكشف براءة مصر من حادثة مقتل السائحة البولندية
{loadposition TOP13}
كاتب بريطاني ينتقد هوس إعلام بولندا بنظريات المؤامرة فى تناوله قضية “ماجدالينا جوك” التي توفيت بظروف غامضة أثناء قضاء عطلتها في مدينة الغردقة في مصر.. ويؤكد: والدا ماجدلينا استعانا بمحقق خاص أثبت انتحارها.
انشغل الإعلام البولندي والمصري في الآونة الأخيرة بقضية وفاة ماجدالينا زوك شابة بولندية تبلغ من العمر 27 عاما قررت قضاء عطلتها في مدينة الغردقة في مصر وحدها بعد ان امتنع صديقها عن مرافقتها لعدم صلاحية جواز سفره.
ويؤكد الكاتب البريطاني “ادموند باور” ان السطات المصرية والبولندية أجريتا تشريحين لجثة المتوفاة وخلصتا إلى عدم وجود اشتباه بالقتل وانتقد انتقد الكاتب البريطاني إدموند باور فى مقال له بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية تناول وسائل الإعلام البولندية لحادث وفاة السائحة البولندية ماجدلينا زوك فى مرسى علم بمصر، وقال إن هذه الواقعة خير دليل على كيفية تأثير “الأخبار المزيفة” والشائعات التي تتشكل على مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك على قلب سياسات الحكومة.
وقال الكاتب البريطانى، فى تقريره تحت عنوان “الأخبار المزيفة والمؤامرات وموت ماجدلينا زوك الغامض”، إن نظريات المؤامرة الجنسية انتشرت مثل النيران فى قضية زوك، رغم تأكيد تشريحين لجثمانها أحدهما أجرى فى مصر بحضور خبير بولندى فى 9 مايو الجارى، والآخر فى بولندا فى 19 من الشهر نفسه، نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى أن الفتاة انتحرت ولا يوجد اشتباه بعملية قتل وراء وفاتها، ومع ذلك هيمنت على وسائل الإعلام البولندية روايات عكس ذلك تفيد بتعرضها لاغتصاب جماعى فى مرسى علم وتعرضها للقتل.
واعتبر الكاتب البريطانى، أن انتشار الأخبار المزيفة “الشائعات” أصبح رمزًا لعصرنا الحالى، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل سلبي فى هذه الحالة على قطاع السياحة فى مصر.
تعجب الكاتب من أن قضية وفاتها فى 29 إبريل الماضى، أصبحت مركزًا لاهتمام وسائل الإعلام البولندية حتى اليوم، موضحًا أنها أصبحت أحد أكبر القصص الإخبارية فى البلاد منذ أعوام، وتفاوتت أسباب وفاة ماجدلينا وفقا لوسائل الإعلام بين القتل والاتجار بالجنس والاغتصاب.
وانتقد باور، كيفية تحولت هذه القضية إلى هوس لدى وسائل الإعلام البولندية ، مشيرًا إلى أن محقق تلفزيون واقع مثير للجدل قام بمطاردة تلفزيونية للكشف عن أسباب وفاة الشابة البولندية. وتابع الكاتب البريطاني فى تقريره: “مع تزايد الضغط الذي فرضه الرأى العام، بدأت السلطات البولندية تحقيقات رسمية فى أسباب وفاة ماجدلينا بالتعاون مع نظيرتها المصرية”.
{loadposition TOP3}
وأشار إدموند باور، إلى أن السلطات المصرية خشيت أن يؤثر الجدل المثار حول وفاة ماجدلينا على السياحة المتضررة بالأساس، لاسيما وأنها تنفق الملايين على الترويج وتعزيز القطاع الذي كان يوما أحد أعمدة اقتصاد البلاد.
واستطرد الكاتب البريطاني فى تقريره: “لكن استمرت الشائعات فى بولندا والكثير منها مبني على أساس الفيديو الذي سجله لها صديقها المعروف إعلاميا باسم “ماركوس دابيلو” قبل ساعات من وفاتها .
حيث بدت ماجدلينا حزينة وتقول أشياء غير مفهومة وتترجى ماركوس أن يأتي ليأخذها”.
وأضاف الكاتب البريطاني عن السائحة البولندية: “عندما سألها ما حدث، أجابت برسم حرف “M”، وانتهى الفيديو عندما تدخل محمود خيرى، مرشدها السياحى وأخذ منها الهاتف وقال بالبولندية لماركوس: هذا مضيعة للوقت، وأنه سيرتب لزوك أن تتصل به مرة أخرى”، لافتًا إلى أن العديد من الصحف اعتبرت إن “الرجل صاحب البشرة الداكنة” مشتبه به فى عملية القتل، رغم عدم وجود أي صلة تربطه بموتها.
وبدأ الناس بتداول الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعى،فزعموا أن انهيار زوك العقلي سببه تعرضها لاغتصاب جماعي فى إطار طقوس لعبة تسمى “التحرش الجماعى”، وتعنى عقاب علنى على سلوك شرير للمرأة، من خلال تجمع عدد من الرجال للتحرش بها.
واعتبر إدموند باور، أن الانتهاكات الجنسية أصبحت جزء من نظريات المؤامرة، التي أصبح المرشد السياحى محمود خيرى مركزها، مؤكدًا أن الشرطة حققت مع خيرى لكنها أخلت سبيله دون توجيه اتهام له.
وأضاف الكاتب البريطاني، أن والدى ماجدلينا طلبا من كشيشتوف روتكوسكى، وهو محقق خاص يعتبر نجما فى برامج تلفزيون الواقع أن يحقق فى أسباب وفاة ابنتهما، مشيرًا إلى أنه رغم اعتقاد المحقق المبدئي بأن ماجدلينا قتلت وأحضرت إلى مصر للعمل فى الدعارة، إلا أنه خلص فى تحقيقه أول أمس الاثنين إلى أن زوك أغلب الظن انتحرت.
{loadposition TOP13}