صحيفة فرنسية :بولندا تقود الحرب ضد الفيروس التاجي (كوفيد-19) في أوروبا
كتبت كاثرين تشايتنوكس ، نائبة رئيس قسم الشؤون الخارجية بالصحيفة المالية الفرنسية اليومية Les Echos، أنه لأول مرة منذ 30 عامًا من النمو المتواصل ، ستدخل بولندا فترة الركود الاقتصادي ، ولكن الإدارة الجيدة للأزمة يجب أن يقلل من الضرر الاقتصادي.
وذكر مقال الصحيفة أن الحكومة البولندية سارعت للرد على العلامات الأولى للوباء عن طريق إغلاق الحدود والمدارس والشركات وحظر الاجتماعات، و ذكرت الوضع في بريطانيا على سبيل المثال إلى أنه في نفس الفترة طمأن رئيس الوزراء بوريس جونسون مواطنيه من مواصلة المشاركة في الأحداث الرياضية.
كما يعتبر الوضع الاقتصادي البولندي أفضل بكثير من اليونان ، و دول أخرى ، التي فرضت أيضًا قيودًا بسرعة. وكتبت الصحيفة نقلاً عن توقعات المفوضية الأوروبية والبنك الدولي والبيانات الصادرة عن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي ، معلنةً أن الركود أقل مما كان متوقعًا ، اليوم ، يسمح هذا لبولندا باستيعاب صدمة الركود بشكل أفضل.
كما تشير الصحيفة اليومية إلى أن بولندا أقل اعتماداً على صناعة السيارات الألمانية من جيرانها التشيك و سلوفاكيا ، مما يسمح لها بالبقاء مستقلة عن الوضع الاقتصادي في ألمانيا. وتقول الصحيفة أيضًا إن سوق العقارات وقطاع البناء لم يتم تأجيلهما بسبب الوباء في بولندا.
وكتبت الصحيفة عن المساعدات الحكومية التي قدمتها للشركات عملت على تخفيف الصدمة جراء توقف الأعمال ، وخلصت المقالة في Les Echos إلى أن “احتمال استفادة بولندا بسرعة من عشرات المليارات من اليورو من صناديق التحفيز الأوروبية يتيح للحكومة أن تنظر بهدوء نحو المستقبل”.